نشر بوساطة بنسيلفانيا أ ف في الرياض يوم 05 - 11 - 2024

يتوجه الناخبون الأميركيون اليوم الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، في سباق حاسم بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد حملة مليئة بالأحداث والتوتر.
تفتتح مراكز التصويت في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي للمنطقة الشرقية (11:00 بتوقيت غرينتش)، حيث سيدلي ملايين الناخبين بأصواتهم، لتضاف إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم التصويت بها مسبقاً إما عن طريق الاقتراع المبكر أو عبر البريد.
لا يزال من غير الممكن التنبؤ بمدة انتظار إعلان النتائج؛ فقد يستغرق ذلك ساعات أو أياماً لتحديد الفائز بين كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عاماً، ودونالد ترامب، الذي يبلغ 78 عاماً. الاثنين مختلفان تماماً في شخصياتهما ورؤيتهما السياسية.
صرحت روبين ماثيوز، وهي مسؤولة في جمعية تبلغ من العمر 50 عاماً، جاءت للاستماع إلى خطاب كامالا هاريس في فيلادلفيا: "إذا لم تفز، سنكون في خطر. دونالد ترامب سيدمر كل شيء. لقد أصبح خارج السيطرة". في المقابل، ترى روث مكدويل، وهي سكرتيرة إدارية تبلغ من العمر 65 عاماً حضرت التجمع الأخير للحزب الجمهوري في ميشيغن، أن "ترامب هو الشخص الذي سينقذ هذا البلد"، وأكدت أنها ستكون "حزينة جداً على أحفادها" إذا فازت هاريس.
وحذرت هاريس، في خطاب ألقته في فيلادلفيا قبل ساعات من بدء التصويت، من أن هذه الانتخابات "قد تكون من الأكثر تقارباً في التاريخ"، مؤكدة أن "كل صوت له أهمية".
أما ترامب، فقد تعهد، خلال تجمع في ميشيغن، بقيادة الولايات المتحدة والعالم نحو "قمم جديدة من المجد".
منافسة محتدمة
بغض النظر عن الفائز، ستكون النتيجة غير مسبوقة: فإما أن تُنتخب أول امرأة لرئاسة الولايات المتحدة، أو يعود مرشح شعبوي أدين بقضايا جنائية إلى السلطة، مستهدفاً بعدة ملاحقات قضائية، بعد ولايته الأولى التي جلبت تقلبات كبيرة بين عامي 2017 و2021.
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقارباً كبيراً بين المرشحين في الولايات الحاسمة، التي ستحدد من يحقق أغلبية 270 صوتاً في المجمع الانتخابي، من أصل 538، الضرورية للفوز.
تعتزم هاريس، المولودة لأب من جامايكا وأم من الهند، قضاء ليلة الانتخابات في جامعة هاورد في واشنطن، وهي جامعة تاريخية للطلاب السود، حيث درست. بينما سيكون ترامب في مقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
إجراءات أمنية مشددة
شهدت الحملة الانتخابية مفاجآت عديدة، بما في ذلك تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن بشكل مفاجئ ليحل محله كامالا هاريس.
ويثير الاقتراع نفسه، كما الأحداث التالية له، قلقاً واسعاً؛ إذ بدأ ترامب بالفعل بالتشكيك في نزاهته. ويتبادل الفريقان عشرات القضايا القانونية، في وقت يعرب فيه ثلث الأميركيين عن خشيتهم من اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات.
اتخذت إجراءات أمنية مكثفة في مراكز الاقتراع، شملت استخدام مسيّرات وقناصة على الأسطح. كما تلقى العاملون في مراكز التصويت تدريبات على كيفية التحصن في الأماكن أو استخدام أدوات مكافحة الحرائق لمواجهة مهاجمين محتملين.
عبأت ولايات مثل واشنطن ونيفادا وأوريغن قوات الحرس الوطني احتياطياً، فيما زودت جورجيا موظفي الانتخابات بأزرار إنذار لطلب المساعدة عند الحاجة.
في العاصمة واشنطن، نُصبت حواجز معدنية حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع أخرى، وقام العديد من المحلات في وسط المدينة بوضع ألواح خشبية لحماية واجهاتها، حيث لا تزال صور هجوم مناصري ترامب على مقر الكونغرس في 6 يناير 2021 حاضرة في الأذهان.