والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النَّار على قافلتين تقلَّان عشرات العائلات الشيعيَّة بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبليَّة.
وقُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، ولا يزال «11 مصابًا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.ومساء الجمعة، بعد يوم طويل شُيِّع خلاله الضحايا، وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة ندَّدت بـ»حمَّام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس إنَّ «الوضع تدهور».
وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساءً، سوق باغان المحسوب خصوصًا على السُّنَّة» موضِّحًا أنَّ «المهاجمين المزوَّدين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النَّار طوال ثلاث ساعات، وقام سُنَّة بالردِّ عليهم».
من جهته، قال مسؤول محلي -لم يشأ كشف هويته لفرانس برس- إنَّ «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعيَّة والسنيَّة تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجَّل مقتل 32 شخصًا في آخر حصيلة هم 14 من السُّنَّة و18 من الشِّيعة».
وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود لفرانس برس، أنَّ «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتًا إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنيَّة، والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».
ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبليَّة غالبًا على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.
ويشكو شيعة باكستان حيث الغالبية سنيَّة من التَّمييز وأعمال العنف.