نيران إسرائيلية تصيب جنديين في «يونيفيل»

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيران إسرائيلية تصيب جنديين في «يونيفيل», اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 10:22 مساءً

نيران إسرائيلية تصيب جنديين في «يونيفيل»

نشر في الرياض يوم 12 - 10 - 2024

2098832
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار في اتجاه "تهديد" قريب من موقع لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، في سياق "حادث" أسفر عن اصابة عنصرين في اليونيفيل، فيما طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة بالعمل على "وقف فوري للنار" في بلده. ودوّت عصرا في مناطق عدة في شمال غرب الدولة العبرية صفارات الإنذار تحذيرا من هجوم جوي، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد "نحو 80 مقذوفا" أطلقت من لبنان. ومساءً تسببت مسيّرتان أطلقتا من لبنان بتفعيل صفارات الإنذار في مدن عدة شمال تل أبيب، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي "تمكُّن قوات سلاح الجو من اعتراض إحداهما".
وحذّر حزب الله الجمعة سكان مناطق في شمال إسرائيل من أن منازل وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفا له. واتهم الحزب الجيش الإسرائيلي بأنه "يتخذ منازل" في بعض مناطق شمال إسرائيل "مراكز تجمّع لضبّاطه وجنوده"، قائلا "كذلك، تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء" سكنية في مدن كبرى مثل "حيفا وطبريا وعكا". وأضاف أن "هذه المنازل والقواعد العسكرية هي "أهداف للقوة الصاروخية والجوية" للحزب، محذّرا السكان من "التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظا على حياتهم وحتى إشعار آخر".
في جنوب لبنان، أكدت قوة اليونيفيل إصابة اثنين من عناصرها من الكتيبة السريلانكية في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، في ثاني واقعة تفيد اليونيفيل بوقوعها خلال يومين، إذ جرح عنصران تابعان لها الخميس، ما أثار إدانات دولية.
وقالت القوة الأممية في بيان "تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة"، إذ "أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين قرب برج مراقبة". وحذرت من أنّ هذه "الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في جنوب لبنان... في خطر شديد". كما تحدّثت عن انهيار "جدران حماية عدة في موقعنا التابع للأمم المتحدة الرقم 1-31، قرب الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية قرب موقع الأمم المتحدة" الجمعة. وأعرب جيش الاحتلال في بيان عن "قلقه العميق إزاء حوادث من هذا النوع"، موضحا أنه "يجري حاليا مراجعة شاملة على أعلى مستويات القيادة لتحديد التفاصيل". وشرح لاحقا أنه فتح النار باتجاه "تهديد" قرب موقع لليونيفيل.
ضربات إسرائيلية
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بضربات إسرائيلية عدة على الجنوب والبقاع (شرق). وأعلن حزب الله أنه قصف تجمعات للقوات الإسرائيلية على طول الحدود وفي الجولان السوري المحتل وأطلق صواريخ على شمال إسرائيل.
وأفاد مصدر مقرّب من حزب الله الجمعة بأنّ الغارتين اللتين نفّذتهما إسرائيل على بيروت مساء الخميس، استهدفتا رئيس الجهاز الأمني في الحزب وفيق صفا. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إنّ "استهداف وفيق صفا يعني الدخول في مرحلة جديدة من استهداف سياسيين" في الحزب. وأعلن حزب الله الخميس أنه استهدف بالمسيرات قاعدة عسكرية في حيفا في شمال إسرائيل.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السبت أن أولويات الحكومة العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن ميقاتي قوله خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف على رأس وفد، قوله إن "أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة ابنائه". وشدد على "التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار كاملا".
قتلى ومصابون
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الجمعة، مقتل 60 شخصا وإصابة 168 آخرين في هجمات إسرائيلية على لبنان خلال ال24 ساعة الماضية. وقالت الحكومة اللبنانية إن 2229 شخصا قتلوا في هجمات إسرائيلية وأصيب 10 آلاف و380 آخرين، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر من العام الماضي. وجرى تسجيل وقوع 57 غارة جوية إسرائيلية في مناطق مختلفة من لبنان خلال الساعات ال24 الماضية، خاصة في الجنوب بالقرب من الحدود الإسرائيلية، والضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع في شرقي لبنان. كما تم تسجيل نحو 187 ألف شخص كنازحين داخليا بسبب العنف، في حين تم تسجيل أكثر من 430 ألف شخص، منهم حوالي 318 ألف سوري، رسميا على أنهم فروا إلى سورية المجاورة.
إخلاء سكان
كما دعا جيش الاحتلال السبت سكان 23 بلدة وقرية في جنوب لبنان إلى إخلائها فورا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس:"يتوجب على سكان قرى عيتا الشعب ، ورامية ، وياطر ، وقوزح ، وبيت ليف ، و حنين ، ورشاف ، و عينتا ، والقليلة ، و الحوش، ونبعة ، وتولين، والتمرية ، والخيام، و الخربة، وكفر حمام، وعرب اللويزة، وجسر ابو زبله، و جبل العدس، وضهر برية جابر، وكفرا، ورمادية، وزبقين ، إخلاء منازلهم فورا". وأضاف "إن نشاط حزب الله يجبر الجيش على اتخاذ إجراءات ضده"، مشيرا إلى أن "الجيش الإسرائيلي لا يسعى لإلحاق الضرر بكم. من أجل سلامتكم، يتوجب عليكم إخلاء منازلكم فورًا".
وقف إطلاق النار
وشدّد المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين خلال مقابلة مع قناة لبنانية على أن بلاده تعمل "دون توقف" من أجل تحقيق وقف إطلاق نار في لبنان. وقال هوكستين "نريد للنزاع أن ينتهي"، مضيفا "نعمل دون توقف" لتحقيق ذلك الهدف. وقال هوكستين "للأسف، رأينا أنه كان هناك هجوم على مواقع لليونيفيل، هذا أمر غير مقبول". وقال هوكستين تعليقا على الغارة الإسرائيلية على منطقتي البسطة والنويري في العاصمة التي أدت إلى مقتل 22 شخصا إن ذلك "غير مقبول إطلاقا". وأضاف "هناك حملة متواصلة من القصف على بيروت، ينبغي أن تتوقف".
وأكد وزير الدفاع الوطني اللبناني موريس سليم أن العدو يضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية وعلى المجتمع الدولي الضغط بقوة على إسرائيل. ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام السبت عن سليم قوله إن "مطالبة لبنان بوقف النار والتزامه تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته يؤكد مرة جديدة أن لبنان لا يسعى إلى الحرب، لكنه في المقابل لا يقبل باستمرار الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي تستهدف الأبرياء في مناطق عدة". وأكد أنه على "المجتمع الدولي أن يضغط بقوة على إسرائيل لإرغامها على تطبيق القرار 1701 ووقف العدوان على لبنان"، لافتاً إلى أن "العدو الإسرائيلي لم يلتزم يوماً بهذا القرار الدولي منذ صدوره في عام 2006 ، وتجاوزت الخروقات الإسرائيلية ال35 ألف خرق في البر والبحر والجو".
حرب استنزاف
على جانب آخر، قال مصدران مطلعان على عمليات جماعة حزب الله اللبنانية إنها تستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعدما قتلت إسرائيل قادتها، بقيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية. وقالت أربعة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن لا تزال تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة حزب الله بشدة.
وقال المصدران، وأحدهما قائد ميداني في الجماعة والثاني مقرب منها، إن قيادة حزب الله كانت مضطربة في الأيام الأولى التي أعقبت اغتيال نصر الله في 27 سبتمبر لكنها شكلت "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة. وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما بسبب حساسية الأمر، أن مركز القيادة الجديد يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية المتتالية، مما يعني أن المقاتلين في جنوب لبنان قادرون على القتال وإطلاق صواريخ وفقا لأوامر القيادة المركزية. وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، إن الجماعة تخوض الآن حرب استنزاف. وقال إفراهام ليفين المحلل في مؤسسة ألما البحثية الإسرائيلية، إنه ينبغي افتراض أن حزب الله "مستعد جيدا وينتظر" القوات الإسرائيلية وأنه ليس هدفا سهلا. وأضاف ليفين "حقيقة تدمير سلسلة القيادة لا تنفي القدرة على إطلاق النار على التجمعات السكنية الإسرائيلية أو محاولة ضرب" القوات الإسرائيلية، واصفا حزب الله بأنه "نفس الجيش الإرهابي القوي الذي نعرفه جميعا".
عقوبات أميركية
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات تستهدف صناعة البتروكيميائيات الإيرانية "ردا على هجوم الأول من أكتوبر ضد إسرائيل، الهجوم المباشر الثاني هذا العام". وأورد بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تستهدف القطاع برمته، إضافة إلى عشرين ناقلة وشركات مقارها في الخارج، وتشمل العقوبات أيضا شركات أخرى.
مقتل 60 وإصابة 168 في هجمات خلال 24 ساعة (رويترز)
مطالبة سكان 23 بلدة وقرية لبنانية لإخلائها فورًا (ا ف ب)
الاحتلال يطلق النار على موقع قرب قوة الأمم المتحدة (ا ف ب)




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق