وكالة زهوة برس للأنباء

جيش الاحتلال يحذر طهران من التصعيد

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيش الاحتلال يحذر طهران من التصعيد, اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 12:24 صباحاً

جيش الاحتلال يحذر طهران من التصعيد

نشر في الرياض يوم 26 - 10 - 2024


نفّذ الجيش الإسرائيلي فجر السبت ضربات على إيران استهدفت بطاريات ومصانع صواريخ، بينما أكّدت طهران تعرضها لهجوم إسرائيلي «ألحق أضراراً محدودة». وحذر الجيش الإسرائيلي طهران من أنها «ستدفع ثمناً باهظاً» إذا بدأت جولة جديدة من التصعيد. وكانت إسرائيل تعهّدت بالردّ على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من أكتوبر. وكان ذلك الهجوم الإيراني الثاني على الدولة العبرية، بعد هجوم في 13 أبريل. وأعلن الجيش قبيل السادسة صباحاً انتهاء الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران. وأضاف أنه «بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت أنتجت فيها الصواريخ التي أطلقتها إيران على دولة إسرائيل خلال العام المنصرم». وأكدت طهران أن هجوماً إسرائيلياً استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و»تسبب بأضرار محدودة». وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن فجراً أن الجيش «يهاجم (...) بشكل موجّه بدقة أهدافاً عسكرية في إيران وذلك ردّاً على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة». وأتى ذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المتواصلة منذ سنة والتي توسعت منذ أكثر من شهر إلى لبنان مع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. ويشكّل حزب الله وحماس جزءاً من «محور المقاومة» بقيادة إيران. وأكّد الجيش الإسرائيلي السبت أنه «على أهبّة الاستعداد هجومياً ودفاعياً» بعد إعلانه بدء الهجوم. وقال في بيان: «النظام الإيراني وحلفاؤه في المنطقة لم يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 - على سبع جبهات - بما في ذلك عبر هجمات انطلاقاً من الأراضي الإيرانية (....). من حقّ دولة إسرائيل وواجبها أن تردّ. جيش الدفاع على أهبة الاستعداد هجومياً ودفاعياً». وفتح حزب الله اللبناني غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة «جبهة إسناد» لحركة حماس ضد إسرائيل.
واشنطن: الهجمات من حق إسرائيل
إيران تتوعد
وأعلنت إيران أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية على أراضيها أسفر عن مقتل جنديَين، مؤكدة أنّ تملك «الحق والواجب في الدفاع عن نفسها». وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: «تعتبر إيران أنّ من حقّها وواجبها الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة». وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل الخميس بضربة «موجعة» في حال هاجمت أهدافاً إيرانية، وكان وزير الخارجية عباس عراقجي منخرطاً في حملة دبلوماسية مكثّفة زار خلالها جميع دول الشرق الأوسط خلال أسبوعين.
قدرات إيران
قال مسؤول إسرائيلي: إن بلاده استهدفت غالبية قدرات إيران على إنتاج صواريخ سطح سطح في الهجوم الذي تم شنه خلال الليل. وأضاف المسؤول، الذي لم يتم تسميته في تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت السبت أن الهجوم كان يهدف لمنع إنتاج المزيد من الصواريخ وشبه التأثير بتدمير خط إنتاج الصواريخ بشركة رفائيل»، في إشارة إلى شركة تكنولوجيا الدفاع الكبرى في إسرائيل. وكان مقر الدفاع الجوي الإيراني قد قال في بيان له: إن الهجوم الإسرائيلي استهدف أجزاء من المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، حيث اعترضت منظومة الدفاع الجوي الموحدة هذا العمل العدواني وتصدت له بنجاح، بينما لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد هذه الحادثة.
وفي طهران، أفاد التلفزيون الرسمي عن سماع دوي «ستة انفجارات». وذكر شهود أنه سمع دويها. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»: إن الانفجارات الأولى سمعت قرابة الساعة 02,15 بالتوقيت المحلي (22,45 ت غ)، لا سيما إلى غرب طهران. وذكر التلفزيون أنّ «الانفجارات المدوّية التي سُمعت في محيط طهران مرتبطة بتفعيل منظومة الدفاع الجوي ضد عملية الكيان الصهيوني الذي هاجم ثلاثة مواقع في ضواحي طهران». وبعد أكثر من ساعتين، أفاد صحافيون عن سماع دوي انفجارات جديدة. وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيراني تعليق كل الرحلات الجوية في إيران حتى إشعار آخر. وبعد إعلان الهجوم على إيران، ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً تقييمياً السبت ضمّ كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل، وفق ما ذكر متحدث باسمه. وقال المتحدث في بيان: إنّ الاجتماع الذي عقد في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب حضره «وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس الموساد (الاستخبارات الخارجية) ورئيس الشاباك (الاستخبارات الداخلية)».
وفي واشنطن، قال مسؤول أميركي: إن الولايات المتحدة علمت مسبقاً بالضربات الإسرائيلية على إيران لكنها غير مشاركة فيها. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت: إن «الضربات الموجهة ضد أهداف عسكرية» تأتي في إطار «الدفاع عن النفس ورداً على هجوم إيران بصواريخ بالستية ضد إسرائيل في الأول أكتوبر».
الهجوم أضعف قدرة إيران على إنتاج الصواريخ
ضربات في سورية
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري أن إسرائيل شنّت «حوالي الساعة الثانية من فجر امس، عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى». وأضاف المصدر: «تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، وما يزال العمل جارياً على تدقيق نتائج العدوان».
وفي بغداد، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» الموالية لإيران أنها أطلقت مسيّرة نحو «هدف عسكري» في عكا في شمال إسرائيل. وكانت السلطات العراقية أعلنت فجر السبت وقف حركة الطيران بشكل تام في جميع مطارات البلاد «حتى إشعار آخر» بسبب «التوترات الإقليمية»، و»من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية».
ردود فعل دولية
توالت ردود الفعل على الضربات التي شنتها إسرائيل فجر السبت على مواقع عسكرية إيرانية من بينها منشآت تصنيع صواريخ وأدت بحسب طهران إلى مقتل عسكريين اثنين وألحقت «أضراراً محدودة». ففي الولايات المتحدة حضت واشنطن إيران على التوقف عن مهاجمة إسرائيل لكسر دوامة العنف. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت: إن «رد الإسرائيليين كان دفاعاً عن النفس وقد تجنب عمداً المناطق المأهولة وركز حصراً على أهداف عسكرية».
ودانت حركة حماس الفلسطينية «بأشد العبارات» الضربات الإسرائيلية التي اعتبرتها «انتهاكاً صارخاً للسيادة الإيرانية وتصعيداً يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها».
وحذرت الحكومة العراقية من «مغبة النتائج الخطيرة» جراء «صمت المجتمع الدولي» في مواجهة «السلوك الوحشي» لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: «سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران». وندّدت السلطات السورية ب»العدوان الإسرائيلي السافر» على إيران، مؤكدة تضامنها معها ومع «حقها المشروع» في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها. ودان الأردن الضربات الإسرائيلية على إيران، محذراً من العواقب الخطرة لهذا الهجوم الذي يدفع «باتجاه المزيد من التوتر» في المنطقة. وندّدت دول الخليج ب»الاستهداف العسكري» الذي تعرضت له إيران من من دون أنّ تشير صراحة إلى إسرائيل وناشدت الأطراف «ضبط النفس». وأعربت الدول في بيانات منفصلة عن «قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة» مشددة على «ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية». واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه يجب على إيران عدم الرد على الضربات الإسرائيلية مؤكداً «علينا أن نكون واضحين للغاية بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكننا نحض جميع الأطراف على ضبط النفس، ولذلك أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، يجب على إيران عدم الرد».
توالي ردود الفعل الدولية على الضربات الإسرائيلية
ودعت فرنسا إلى «الامتناع عن أي تصعيد وعمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم سياق التوتر» في الشرق الأوسط. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: إنّ «فرنسا أخذت علماً بإعلان إسرائيل شنّ ضربات على أهداف عسكرية في إيران هذه الليلة، رداً على عدوان الأول من أكتوبر». وأضاف أنّ باريس «تدعو الأطراف بشكل عاجل إلى الامتناع عن أي تصعيد وأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم سياق التوتر الحاد السائد في المنطقة». ونددت باكستان «بشدة» بالضربات الإسرائيلية محملة الدولة العبرية التي لا تعترف بها «المسؤولية كاملة لتصعيد النزاع وتوسعه». وشددت وزارة الخارجية الباكستانية على أن «الضربات تقوض مسار السلام والاستقرار الإقليمي».
دعوات دولية لإيقاف الهجمات بين إسرائيل وإيران
إيران تلقت ضربات إسرائيلية




أخبار متعلقة :