نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هجمات إسرائيلية عشوائية على لبنان, اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 12:25 صباحاً
نشر في الرياض يوم 29 - 10 - 2024
قال مسؤول محلي لبناني أمس الثلاثاء إن الغارات الإسرائيلية على سهل البقاع خلال الليل أودت بحياة أكثر من 60 شخصا في 12بلدة، ليكون أكثر يوم يسقط فيه قتلى بالمنطقة منذ بداية الأعمال القتالية قبل ما يزيد على العام.
وكان عمال إنقاذ يواصلون انتشال جثث من تحت الأنقاض صباح أمس. وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في أنحاء لبنان خلال الشهر الماضي قائلة إنها تستهدف جماعة "حزب الله" اللبنانية المسلحة. ويقول مسؤولون لبنانيون وجماعات عاملة في مجال حقوق الإنسان وسكان البلدات المتضررة إن الهجمات عشوائية. ولم تصدر أي أوامر إخلاء لأي من البلدات التي تعرضت للقصف خلال الليل. وذكر بشير خضر محافظ بعلبك الهرمل أن 67 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. وقال خضر "هذا الرقم يمثل فقط الأشخاص الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض وليس لدينا العدد الكلي لحد الآن. كان أعنف يوم لمحافظة بعلبك منذ سنة"، وأشار نزيه نون رئيس بلدية الرام إن عدد الضحايا يشمل تسعة أشخاص قتلوا في البلدة بينهم امرأة وأطفالها الأربعة. وقال نون "الآن هدوء في المنطقة لكننا لا نعلم كيف ممكن يتم إجراء التشييع حسب الوضع الأمني الراهن". وتنتشر معاقل "حزب الله" في مناطق واسعة من سهل البقاع.
«حزب الله» ينتخب نعيم قاسم أميناً عاماً
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل بشأن الهجمات.
وقُتل أكثر من 2700 شخص في القصف الإسرائيلي للبنان منذ بدأ الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" تبادل إطلاق النار قبل أكثر من عام بالتوازي مع الحرب في غزة. وقُتل ما لا يقل عن ثلثي هؤلاء في الأسابيع الخمسة الماضية وحدها، عندما كثفت إسرائيل حملة القصف.
واستهدفت الضربات الموسعة مدينة صور الساحلية. وأصدرت إسرائيل الاثنين أمر إخلاء جديدا لمناطق واسعة من المدينة ونفذت ضربات ألحقت أضرارا بمكاتب للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود تقع داخل المناطق التي صدرت أوامر بإخلائها. وتظهر صور التقطتها الأقمار الاصطناعية أن الضربات وتفجير المنازل ألحقت الدمار ببلدات واقعة على امتداد الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأن شخصين قُتلا في غارات إسرائيلية على سيارات قرب قرية النزارية السورية عند الحدود مع لبنان، وهي منطقة كانت إسرائيل قد استهدفتها مؤخرا. وبحسب المرصد، تُستخدم هذه المنطقة للتهريب والتنقل بين لبنان وسورية عبر طرق ترابية. وذكر المرصد أن "طائرات إسرائيلية استهدفت معبر جوسية- القاع في ريف حمص عند الحدود السورية- اللبنانية، للمرة الثانية خلال 3 أيام، مما تسبب بأضرار كبيرة". وكان الجيش الإسرائيلي أكد في 25 أكتوبر أنه هاجم "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله" في معبر جوسية الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني، في منطقة البقاع (شرق).
وانخفض عدد الوافدين من لبنان إلى سورية عند معبر حدودي ثانوي بنسبة تسعين بالمئة، كما قال مسؤول محلي الاثنين، بعد الغارة الاسرائيلية، وبعدما خرج معبر جديدة يابوس-المصنع الرئيس بين لبنان وسورية عن الخدمة في وقت سابق هذا الشهر إثر غارات اسرائيلية، خرج معبر جوسية- القاع عن الخدمة إثر غارة دمّرت جسرا يتوسط الطريق بين حدود البلدين وخلّفت حفرة تمنع عبور السيارات، فيما بقي ممرّ صغير ووعر للمشاة.
أعلن "حزب الله" مساء الاثنين استهداف مستوطنتي ميرون وروش بينا الإسرائيليتين. وقال الحزب في بيان إن عناصره استهدفوا مستعمرتي ميرون وروش بينا بصلية صاروخية. وفي بيان ثان أعلن الحزب أنه استهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي شرقي بلدة عيترون بمسيرة انقضاضية، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة".
وقال "حزب الله" في بيان آخر إنه "قصف مستعمرة نهاريا وشوميرا وإيفن مناحم الإسرائيلية برشقات صاروخية".
كما أعلن "حزب الله" في بيانين منفصلين استهداف قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية، وتجمعا لقوات إسرائيلية بالصواريخ.
وقال "حزب الله" في بيان إنه استهدف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بصلية صاروخية".
وقال الحزب أمس إنه انتخب نعيم قاسم أمينا عاما له ليخلف حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في ضربة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو شهر. وأضافت الجماعة في بيان مكتوب "عملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامّا لحزب الله". وكان قاسم (71 عاما) قد عُين نائبا لأمين عام "حزب الله" في عام 1991 من قبل الأمين العام آنذاك عباس الموسوي الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في العام التالي. وبقي قاسم في منصبه عندما أصبح نصر الله زعيما، وكان لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم "حزب الله"، حيث أجرت وسائل إعلام أجنبية مقابلات معه خلال فترات منها في أثناء اندلاع الأعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل على مدار العام المنصرم.فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الثلاثاء إن اختيار نعيم قاسم أمينا عاما جديدا لجماعة "حزب الله" اللبنانية "مؤقت".
وأضاف عبر منصة إكس "اختيار مؤقت. ليس لفترة طويلة".
وزير خارجية إسرائيل: الهجوم سينتهي قريباً
من جهته كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد له الأحد أن العملية العسكرية في لبنان "ستنتهي قريبا". وقال لامي أمام البرلمان "تحدثت (الأحد) عن الوضع في لبنان مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس" مضيفا أنه "سعى إلى طمأنتي بالقول إن العملية الجارية، العملية الدقيقة التي ينفذها الإسرائيليون، ستنتهي قريبا". وقدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "تعازيه" لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي عندما التقاه في داونينغ ستريت بعد ظهر الاثنين.
وخلال شهر من الحرب في لبنان حيث تنفذ إسرائيل عمليات برية في الجنوب وغارات جوية مكثفة على معاقل "حزب الله"، قُتل ما لا يقل عن 1634 شخصا، بحسب تعداد استنادا إلى تقارير رسمية.
كما دعا الاتحاد من أجل المتوسط، الإاثنين إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة ولبنان. وحضّت المنظمة إسرائيل على وضع حد لإجراءات أحادية الجانب تقوّض حل قيام الدولتين مع اتّساع نطاق الحرب الدائرة في غزة وتمدّدها إقليميا.
وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع في برشلونة، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى حل سياسي للأزمة التي "تدفع كل يوم مزيدا من الناس إلى اليأس وتزرع بذور الكراهية التي ستقضي على أجيال بأكملها". وقالت المنظمة، في بيان مشترك إن "وقف إطلاق النار الفوري والدائم" في لبنان وغزة هو "أولوية قصوى".
كما حضّت إسرائيل على وضع حد لممارسات على غرار التوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ومهاجمة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وشدّدت على وجوب أن يحمي كل الأطراف المدنيين وأن يلتزموا بالقانون الإنساني الدولي.
تصاعد الدخان من مواقع غارات إسرائيل على مدينة صور (ا ف ب)
البحث عن ناجين من تحت الأنقاض (رويترز)
أخبار متعلقة :