وأعلن حزب الله أنه شن هجمات صاروخية استهدفت قبيل فجر أمس قاعدة جليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في وسط إسرائيل.
وأكّد الحزب في بيان «قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:30 من فجر يوم السبت قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية».وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة اكس «هذه نتيجة ضربة مباشرة لصاروخ أطلقه حزب الله على مدينة الطيرة العربية الإسرائيلية ما أدى إلى إصابة 19 مدنيا بجروح» ناشرة صور آثار انفجار ومبنى تظهر فيه فجوة خلال الليل.
وقالت الشرطة الإٍسرائيلية إن أربعة بين الجرحى ال19 الذين نقلوا إلى المستشفيات، إصابتهم متوسطة والبقية جروحهم طفيفة.
وأشار الجيش عبر تلغرام إلى أنه حدد مكان إطلاق المقذوفات من لبنان باتجاه وسط إسرائيل وأنه اعترض عددا منها.
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل «خلال الأشهر المقبلة» في خطوة تأتي «دفاعا عن إسرائيل» ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاجون.
وأورد البيان أن وزير الدفاع الأمريكي «يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا».
بدوره، وأمام الطلاب، وقبيل الذكرى السنوية لاقتحام متظاهرين مقر السفارة الأمريكية في طهران، شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس، على أن بلاده ستقوم بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة.
وصرح خامنئي قائلا «سنفعل كل ما يجب القيام به لإعداد الأمة الإيرانية، سواء عسكريا أو سياسيا» ضد أي تهديد.
وكان خامنئي يتحدّث أمام الطلاب قبل الذكرى السنوية لاقتحام متظاهرين مقر السفارة الأمريكية في طهران يوم 4 نوفمبر 1979.
وتسبب الهجوم آنذاك في احتجاز 52 دبلوماسيا أمريكيا كرهائن، أطلق سراحهم بعد 444 يوما.
ويأتي هذا الإعلان فيما تخوض إسرائيل التي تعد الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية، صراعا مع إيران والجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على الهجوم الذي نفذّته الأخيرة على الدولة العبرية في 7 أكتوبر.
وفي 26 أكتوبر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر.
وأعلنت إسرائيل أن هجومها استهدف خصوصا منشآت لتصنيع الصواريخ، في حين قلّلت طهران من أهميته لكنها أبلغت عن مقتل خمسة أشخاص.
وفي لبنان، قال وزير النقل اللبناني علي حمية إن ضربة إسرائيلية قرب معبر حدودي بين شمال شرق لبنان وسوريا أدت الجمعة إلى إغلاق المعبر بعد معاودة فتحه جزئيا.
وأضاف حمية أن الغارة أصابت الموقع ذاته داخل سوريا.
وتسبب قصف إسرائيلي الشهر الماضي في إغلاق المعبر.
وأعيد فتحه جزئيا أمام السيارات وليس الشاحنات، قبل إغلاقه مجددا.
واتّهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إسرائيل بـ»رفض» مساعي وقف إطلاق النار، بعد غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية فجرا.
أخبار متعلقة :