وكالة زهوة برس للأنباء

1800 شهيد منذ الاجتياح البري و90% من المنازل دمرت

أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، أن أكثر من 50 طفلًا لقوا حتفهم خلال يومين فقط بسبب ضربات استهدفت مباني سكنية تؤوي مئات الأشخاص، مشيرةً إلى أن نهاية هذا الأسبوع كانت الأكثر دموية في المنطقة حتى الآن.ووصفت مديرة اليونيسف الهجمات المتكررة على المدنيين والبنى التحتية في غزة بأنها جزء من نمط مستمر لانتهاك المبادئ الإنسانية، محذرةً من أن هذه الأحداث تعكس فصلًا مظلمًا جديدًا في النزاع.

وشددت على خطورة الأوضاع المتفاقمة، إذ يواجه سكان شمال غزة، وخاصة الأطفال، خطر الموت الوشيك نتيجة الأمراض والمجاعة وسط استمرار القصف، تزامن ذلك مع اقتراب فصل الشتاء.

ودعت إلى ضرورة حماية المدنيين والمرافق الإنسانية وفقًا للقانون الدولي، مؤكدةً التزام بتلبية الاحتياجات الأساسية وتوزيع الخيام على العائلات الأكثر تضررًا.

و أفادت «الأونروا» بتعرض شبكة المياه والصرف الصحي لأضرار كبيرة في مخيم نور شمس خلال عملية عسكرية إسرائيلية، مما أثر على حياة 14,000 لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية.

إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 395 على التوالي إلى 43374 شهيدًا، ونحو 102261 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة 156 بجروح مختلفة وحروق بعضها خطيرة، بالإضافة إلى ارتكاب 3 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في كافة مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.

وكان عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة منذ فجرأمس قد ارتفع إلى خمسة شهداء، بينهم أم وجنينها، وعدد من الإصابات.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، بانتشال خمسة شهداء من عمليات القصف الإسرائيلي المتواصلة على المخيم، لترتفع بذلك حصيلة عدد الشهداء في المخيم خلال ثلاثة أيام إلى نحو ٦٠ شهيدًا.

و في سياق متصل، تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في عمق المناطق الشمالية للقطاع، وعزلت مخيم جباليا عن محيطه، إضافةً لمنع نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات مدينة غزة، وسط مجاعة تفشت بشكل خطير في كافة مناطق شمال القطاع المحاصر بشكل كامل منذ شهر، وسط تجاهل قوات الاحتلال لكافة المطالب والمناشدات الدولية الداعية إلى رفع الحصار عن المستشفيات، وإدخال الغذاء والدواء للمحاصرين في مخيم جباليا.

بدورها، وثقت مستشفيات شمال قطاع غزة استشهاد نحو 1800 فلسطيني، في العملية البرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة منذ شهر، والتي تخللها مجازر جماعية ارتكبت بحق عائلات بأكملها، أبرزها مجزرة مشروع بيت لاهيا، حيث قصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق، مما أدى لاستشهاد وفقدان نحو 250 فلسطينيًا من عائلة واحدة.

وأكدت مستشفيات شمال القطاع، أن كافة الشهداء والجرحى وصلوا على عربات قديمة، بعد أن دمر الاحتلال معظم سيارات الإسعاف والدفاع المدني ونفاد الوقود، لافتة النظر إلى أن الوضع الصحي في مستشفيات شمال القطاع انهار منذ عدة أسابيع، وباتت الأطقم الطبية عاجزة عن تقديم خدماتها العلاجية.

وذكرت تقارير لمؤسسات الأسرى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 600 فلسطيني خلال عدوانه المستمر على شمال القطاع، تعرضوا خلال عمليات الاعتقال للتعذيب والتنكيل بهم من قوات الاحتلال، بعد حصار مخيم جباليا ومدينتي بيت لاهيا وبيت حانون، وتشير إحصائيات أولية أن الاحتلال دمر أكثر من 90 % من المنازل والمنشآت والبنية التحتية في شمال القطاع، وهجر أكثر من 100 ألف فلسطيني عن منازلهم تحت القصف والتدمير والمجازر لإجبارهم على النزوح.

مساعد نتنياهو وراء تسريب وثائق سرية

أفادت محكمة إسرائيلية مساء الأحد أن متحدثا سابقا باسم نتنياهو أوقف للاشتباه بتسريبه وثائق سرية للصحافة بدون تصريح، قد تكون أضرت بمفاوضات حول صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

ودعت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة أمس إلى إجراء تحقيق في تسريب وثائق سرية على يد مساعد سابق لرئيس الوزراء الأمر الذي ربما من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين في القطاع المحاصر.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في إسرائيل في بيان «تطالب عائلات (الرهائن) بالتحقيق مع كل المشتبه فيهم في التخريب وتقويض أمن الدولة». وأضاف «مثل هذه الأفعال وخصوصا أثناء الحرب تعرض الرهائن للخطر وتهدد فرص عودتهم وتتركهم لخطر القتل على يد إرهابيي حماس».

ويمثل المنتدى معظم عائلات الرهائن الـ 97 الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

حكومة الأردن تندد بارهاب المستوطنين

أدانت الحكومة الأردنية أمس بأشد العبارات عنف وإرهاب المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآخره إقدام مجموعة من المستوطنين على إشعال النيران في عدة سيارات في منطقة البيرة في رام الله.

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، أن إحدى السيارات تعرضت للاعتداء تم تخصيصها من قبل الحكومة الفلسطينية لاستخدامها من قبل المحطة الجراحية الأردنية في البيرة في رام الله، محملا إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ضمان حماية الشعب الفلسطيني وطواقم الإغاثة الإنسانية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب إقليمية

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي لنظيره الإيراني عباس عراقجي ضرورة اتخاذ كافة الأطراف لخطوات تسهم في منع التصعيد بالمنطقة، بحسب بيان للخارجية المصرية أمس.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف في البيان إن الوزير عبدالعاطي شدد في اتصال هاتفي مع عراقجي على «ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أي من الأطراف وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة».

وزار عراقجي القاهرة الشهر الماضي، في أول زيارة لوزير خارجية إيراني إلى مصر منذ ما يزيد على عشر سنوات.

أخبار متعلقة :