وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وتسبّبت، وفق الأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
ومنذ الإطاحة بالحكومة المدنية في أكتوبر 2021، يسمّى الوزراء بالتكليف.وعقب اندلاع الحرب، انتقلت الحكومة المكوّنة من 15 وزيرا إلى العاصمة المؤقتة في بورت سودان على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد التي ظلت بمنأى عن الحرب.
ونشر مجلس السيادة الانتقالي على صفحته على «فيسبوك» مساء الأحد اعتماد رئيسه الفريق عبدالفتاح البرهان قرارات مجلس الوزراء الانتقالي بإنهاء تكليف وزراء الخارجية والإعلام والشؤون الدينية والأوقاف، وتكليف آخرين بدلا عنهم، بالإضافة لتكليف وزير بحقيبة التجارة والتموين. ولم يقدّم المجلس أسبابا لهذا التغيير الحكومي.
واعتمد البرهان قرارا «بإنهاء تكليف السفير حسين عوض علي مهام وزير الخارجية، واعتماد تكليف السفير علي يوسف الشريف بمهام وزير الخارجية».
وجاءت إقالة عوض بعد قرابة سبعة أشهر فقط من تعيينه وزيرا للخارجية.
والشريف دبلوماسي متقاعد سبق وعمل سفيرا للسودان في الصين وجنوب إفريقيا.
كما اعتمد قرارا «بإنهاء تكليف جراهام عبد القادر مهام وزير الثقافة والإعلام واعتماد تكليف خالد علي الأعيسر»، وهو صحافي ومقدّم برامج تلفزيونية مقيم في لندن، بدلا عنه.
وتضمّن التغيير الحكومي تكليف عمر بانفير حقيبة التجارة والتموين خلفا لوزير التجارة السابق الفاتح عبد الله يوسف المقال في يوليو الماضي.
كما كلّف عمر بخيت وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف بدلا من أسامة حسن محمد.
ويأتي التغيير الحكومي في وقت يشهد السودان تصاعدا في العنف، مع اشتداد المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وشمال دارفور على وجه الخصوص.
أخبار متعلقة :