فيما أكدت القناة 12 على موقعها الإلكتروني أن جدعون ساعر سيتولى حقيبة الخارجية بدلا من كاتس.
ميدانيا استُشهد عشرات الفلسطينيين أمس، في غارات جويَّة إسرائيليَّة على قطاع غزَّة، شملت مناطق مختلفة من بيت لاهيا شمالًا، إلى خان يونس ورفح.ووفقًا للتقارير فإنَّ 20 شخصًا قُتلوا في قصف جوي كثيف على منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزَّة، كما قُتل شخصان في قصف خيمة وسط دير البلح، وقُتل أربعة وأُصيب آخرون في قصف مماثل على خيمة في الزوايدة.
وتابعت أنَّ ثلاثة أشخاص بينهم طفل قُتلوا إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرق خان يونس.
وقال سكَّان إنَّهم يخشون أنْ يكون هدف الهجمات الجويَّة والبريَّة الجديدة هو إخلاء مناطق في شمال القطاع من المدنيين.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أنَّ إسرائيل قلَّصت عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزَّة؛ ممَّا أدَّى إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسيَّة الأخرى.
وفي أحدث الهجمات الدَّامية، قال مسعفون إنَّ عدة أشخاص قُتلوا أو أُصيبوا في ضربة على بيت لاهيا بشمال غزَّة في وقت متأخر الإثنين، وهي نفس البلدة التي سقط فيها سبعة أشخاص قتلى في هجوم على منزلين في وقت سابق من اليوم.
وأبلغ مسعفون وكالة رويترز للأنباء، أنَّ ضربة إسرائيليَّة قتلت أربعة أشخاص في الزوايدة بوسط غزَّة، بينما قُتل خمسة آخرون في ضربات أُخْرى بوسط وجنوب القطاع.
وذكر المسعفون أنَّ عدَّة أشخاص أُصيبوا في الهجمات، وأنَّ القوات الإسرائيليَّة نشرت دبابات في مخيم النصيرات في وقت سابق من يوم الإثنين.
ونشرت إسرائيل دبابات في جباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا في الخامس من أكتوبر، قائلةً إنَّها تهدف لمنع حركة المقاومة الإسلاميَّة الفلسطينية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفها.
وقالت وزارة الصحَّة الفلسطينيَّة إنَّ قوات إسرائيليَّة تواصل قصف مستشفى كمال عدوان، وإنَّ عددًا كبيرًا من أفراد الطاقم الطبي والمرضى أُصيبوا.
وأضافت الوزارة: «الطواقم الطبيَّة لا تستطيع التحرُّك بين أقسام المستشفى، ولا تستطيع إنقاذ زملائهم المصابين، ويبدو أنَّ هناك قرارًا تم اتِّخاذه بإعدام جميع الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى».
ويقول الفلسطينيون إنَّ الهجمات الجديدة والأوامر التي صدرت للسكَّان بالنزوح، تهدف إلى إخلاء بلدتين في شمال غزَّة ومخيم للاجئين من السكَّان لإنشاء مناطق عازلة.
وتقول إسرائيل إنَّها تحاول إبعاد المدنيِّين عن طريق الأذى؛ بسبب اشتباكها مع مقاتلي حماس هناك.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزَّة، الذي تديره حماس، أنَّ عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ الخامس من أكتوبر بلغ 1800، كما أُصيب أربعة آلاف آخرون.
وتقول سلطات قطاع غزَّة إنَّ ما يزيد على 43300 فلسطيني قُتلوا في الحرب المستمرَّة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني.
وحوَّلت الحرب أيضًا مناطق واسعة من القطاع إلى أنقاض.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، «استهداف خلية مسلَّحين في قباطيا بقضاء جنين في الضفَّة الغربيَّة بطائرة مسيَّرة».
وفي بيان آخر، قال الجيش الإسرائيلي، إنَّ «المنظومة الدفاعيَّة اعترضت صاروخين أُطلقا من لبنان باتِّجاه خليج حيفا»، مؤكدًا إصابة جندي في الكتيبة 932 من «لواء ناحال» بجروح خطيرة في معارك جنوب لبنان.
أمَّا في سوريا، فقد أكَّد المتحدِّث باسم الجيش الإسرائيلي، أنَّ المنظومة الدفاعيَّة اعترضت خلال الليل مسيَّرة اخترقت الأجواء من جهة سوريا، دون المزيد من التفاصيل.
وفي بيان جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنَّ «منظوماته الدفاعيَّة اعترضت مسيَّرةً في منطقة البحر الميت كانت قادمة من جهة الشرق».
مفوض الأونروا: «المعاناة لا توصف»
قال فيليب لازاريني المفوَّض العام للأونروا، إنَّ إسرائيل قلَّصت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزَّة؛ ليبلغ متوسط عددها 30 شاحنة يوميًّا، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة.
وأضاف إنَّ هذا المستوى يمثِّل ستة بالمئة فقط من الإمدادات التجاريَّة والإغاثيَّة التي كانت تدخل غزَّة قبل الحرب.
وذكر لازاريني على منصَّة إكس: «لا يمكن أنْ يلبي هذا احتياجات مليوني شخص، وكثير منهم جوعى ومرضى، وفي أوضاع مزرية».
ونفى متحدِّث باسم حكومة إسرائيل وضع حدود للمساعدات التي تدخل غزَّة، قائلًا إنَّ 47 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع الأحد فقط.
مقتل نحو 12 ألف طالب فلسطيني منذ 7 أكتوبر
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينيَّة، أمس، مقتل «11,923 طالبًا، وإصابة 19,199 بجروح منذ بدء الحرب الإسرائيليَّة على قطاع غزَّة والضفَّة الغربيَّة في السابع من أكتوبر 2023».
وقالت الوزارة الفلسطينيَّة: إنَّ «عدد الطلبة الذين قُتلوا في قطاع غزَّة منذ بداية الحرب وصل إلى أكثر من 11,808، والذين أُصيبوا 18,596، فيما قُتل في الضفَّة الغربيَّة المحتلة 115 طالبًا، وأُصيب 603 آخرون، إضافة إلى اعتقال 450»، حسب وكالة الأنباء الفلسطينيَّة «وفا».
وأشارت إلى أنَّ «561 معلمًا وإداريًّا قُتلوا، وأُصيب 3729 بجروح في غزَّة والضفَّة، لافتةً إلى أنَّ 341 مدرسةً حكوميَّةً وجامعةً ومباني تابعةً لها، و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تعرَّضت للقصف والتَّخريب في غزَّة؛ ما أدَّى إلى تعرُّض 138 منها لأضرار بالغة، و77 للتدمير بالكامل، كما تعرَّضت 84 مدرسة، و7 جامعات في الضفَّة للاقتحام والتخريب».
وأكَّدت الوزارة أنَّ «788 ألف طالب في غزَّة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسيَّة، ويواجهون ظروفًا صحيَّة صعبة»، مشيرة إلى أنَّ اقتحامات الجيش المتكرِّرة لمحافظتي جنين وطولكرم تسبَّبت في ترويع الطلبة في مدارسهم.
أخبار متعلقة :