وكان عشرة فلسطينيين قد استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة، على مدينتي غزة وخانيونس.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد تسعة فلسطينيين، وإصابة عدد آخر بجروح معظمهم من الأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية شرق مدينة غزة، كما استشهدت فلسطينية وأصيب أربعة بجروح، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي الفخاري شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف طائرات الاحتلال لمنزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.وفي شمال قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف وتدمير مبان سكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط حصار إسرائيلي مشدد للأسبوع الخامس على التوالي.
الي ذلك، وثّقت مستشفيات شمال قطاع غزة، استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني في العملية البرية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة لليوم 32 على التوالي، والتي فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة، وتدمير 90 % من المنازل والمنشآت الفلسطينية فيه.
وأكد مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، استشهاد العديد من الجرحى، بسبب نفاذ الأدوية والوقود، واعتقال الكوادر الطبية، إضافة لقصف الاحتلال للمستشفيات وحصارها، وتدمير سيارات الإسعاف، مما أدى لعدم القدرة على انتشال الشهداء والجرحى.
كما وثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 11600 فلسطيني، في الضفة الغربية خلال العام الماضي.
وأكدت هيئة الأسرى الفلسطينية، أن من بين المعتقلين 760 طفلًا و430 امرأة و 132 صحفيًا من غزة والضفة الغربية، كما كشفت عن وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، الوضع الإنساني شمال غزة بأنه يتجاوز الخيال، داعياً إلى إنهاء الحرب التي تسببت بمعاناة كبيرة للسكان المدنيين.
وأوضح هادي خلال زيارته الأولى لأماكن النزوح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، أن عدد النازحين في مدرسة المأمونية بغزة ارتفع من 500 شخص في سبتمبر إلى أكثر من 1500 شخص، في ظل نقص الغذاء والمياه النظيفة وانتشار النفايات، ما يهدد بانتشار الأمراض، لافتاً النظر إلى أن الغذاء أصبح سلعة نادرة، حيث يعتمد الأهالي على مواد بسيطة مثل العدس والماء لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما تفقد هادي مساحة تعليمية مؤقتة للأطفال تُسمى «النيزك»، حيث يتلقى 510 طلاب دروساً أساسية ودعماً نفسياً، وسط ظروف صعبة، مؤكداً أن الأطفال يعانون من انقطاع التعليم وتدمير المدارس.
و في ضوء هذه الأزمة، حذرت 15 منظمة إنسانية أممية ودولية من أن جميع الفلسطينيين شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب الأمراض والمجاعة والعنف، وأن القيود المفروضة على الوصول تعيق تقديم المساعدات الإنسانية.
اسرائيليا، قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» ووزير المالية الإسرائيلي السابق، أفيجدور ليبرمان، إنه «إذا كان جائزاً استبدال وزير الدفاع في خضمّ الحرب فمن الممكن أيضاً استبدال رئيس الوزراء»، وذلك تعليقاً على إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
وكتب ليبرمان عبر حسابه على «إكس»: «بدلاً من الاهتمام بأمن البلاد أولاً ووضع مصلحة المواطنين والجنود في المقام الأول، قرر رئيس الوزراء إقالة وزير الدفاع وبدء جولة جديدة من التعيينات في أثناء القتال، وكل ذلك من أجل تلبية احتياجات سياسية خاصة ومخزية».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أقال وزير الدفاع، (الثلاثاء) بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة، وعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي تعهّد بهزيمة «أعداء» بلاده.
وتزامنت الإقالة المفاجئة مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وبينما كان جالانت وراء توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام في غزة إلى لبنان، فقد دعا مؤخراً إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وشابت علاقة نتنياهو وغالانت سلسلة خلافات بشأن إدارة الحرب منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال نتنياهو في بيان بشأن قراره إقالة غالانت، إنّ «الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع»، مضيفاً أنه عيّن كاتس مكانه.
أخبار متعلقة :