نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"إسرائيل" تندفع بأقصى سرعة نحو حافة الهاوية, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 02:12 مساءً
نشر بوساطة الجزيرة في الشروق يوم 19 - 11 - 2024
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن ثمة شعورا غير مريح بأن إسرائيل تندفع بأقصى سرعة نحو حافة الهاوية، وأنها لا تعرف كيف تستخدم المكابح، وليست لديها خطة لما ستفعله بعد أن تتوقف، وتساءلت هل لدى الحكومة مجموعة جاهزة تخطط لوضع تصور لكيفية التعامل مع الضفة الغربية وغزة ولبنان بعد الحرب؟
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم شيروين بومرانتز- أن الحرب التي أودت بحياة مئات من "أفضل شباب إسرائيل" في غزة، لا تزال مستمرة رغم صعوبة فهم الغرض منها بعد تجريد القطاع تقريبا و"نزع أنياب" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واغتيال زعيمها، علما أنه لا سبيل إلى القضاء على هذه الحركة تماما، وأن نحو 100 من الإسرائيليين ما زالوا محتجزين هناك.
وتساءل الكاتب هل تستطيع إسرائيل أن تحقق شيئا من مواصلة الحرب؟ وقال إن "الشكوك تملأ قلوبنا"، خاصة أن نسب الالتحاق بالخدمة قد انخفضت بين جنود الاحتياط إلى 25%، مما يكفي لإثارة قلق الجيش الإسرائيلي.
ورغم كل هذا، أصدر وزير العدل ياريف ليفين للتو نداءً لإعادة قضية الإصلاح القضائي إلى طاولة النقاش، متناسيا أنها هي التي خلقت الانقسام الهائل في المجتمع في الفترة التي سبقت السابع من أكتوبر كما أن في أقصى اليمين دعوات جديدة لفرض السيادة على كامل إسرائيل وإعادة احتلال غزة.
وفي الوقت نفسه -كما يقول الكاتب- يتدهور الاقتصاد، "لا بسبب التكلفة المالية للحروب المتعددة التي نخوضها فقط"، ولكن أيضا بسبب إحجام المستثمرين عن تمويل الشركات الناشئة التي كانت تقليديا بمنزلة محرك النمو للتنمية التكنولوجية في إسرائيل.
ونظرا لكل هذا -يقول الكاتب- يبقى الجانب الأكثر إثارة للقلق هو "أننا نحن الذين نعيش هنا ليست لدينا أي فكرة عما إذا كانت الحكومة لديها خطة لهذا البلد بعد انتهاء الحروب الحالية"، متسائلا إذا كانت هناك وكالة حكومية مكلفة بإعادة إسرائيل إلى دولة ما بعد الحرب الجارية.
كما تساءل الكاتب إذا كان هناك أشخاص في أعلى سلم هرم القيادة السياسية يفكرون في كيفية إعادة ترسيخ مصداقية إسرائيل المالية في عالم أصبحت فيه معاداة السامية متفشية وطبيعية، وأصبح ينظر فيه لإسرائيل باعتبارها الظالم وإلى الإسرائيليين على أنهم هم الأشرار، مؤكدا أنه "حان الوقت لحشد ألمع عقولنا في الخدمة الحكومية المؤقتة لتحقيق بعض الأهداف".
وأول هذه الأهداف -حسب رأيه- هو تحديد كيفية إنهاء الحرب في غزة من جانب واحد وإنشاء سلطة حاكمة متعددة الجنسيات تعمل لصالح ورفاهية السكان المتبقين هناك، مشيرا إلى أنه لن يقوم أحد بذلك نيابة عن إسرائيل.
والهدف الثاني -وفقا للكاتب- هو وضع خطة للتعافي الاقتصادي لمعالجة أفضل السبل لاستعادة إنتاجية إسرائيل في أقرب وقت إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبروبعد ذلك وضع برنامج لمعالجة الخسائر العاطفية التي خلفتها الحرب على الأسر التي تضررت بسبب فقدان أحد أفرادها أو غيابه الطويل.
الأخبار
.
أخبار متعلقة :