وكالة زهوة برس للأنباء

الانتخابات الأميركية في مواجهة "عصر الشك الكبير"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتخابات الأميركية في مواجهة "عصر الشك الكبير", اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024 11:32 مساءً

الانتخابات الأميركية في مواجهة "عصر الشك الكبير"

نشر بوساطة أ ف في الرياض يوم 07 - 10 - 2024


قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه الولايات المتحدة سيلاً من المعلومات الزائفة حول الحملة ما بين المواقع الإخبارية "الزائفة" وانتشار الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي وغيرها، لكن أكثر ما يخشاه الناخبون التضليل الإعلامي الصادر من السياسيين أنفسهم.
وقال الأستاذ في جامعة نيويورك جوشوا تاكر لوكالة (فرانس برس) أنه بالنظر إلى 2024، فإن "المعلومات الزائفة التي نُشرت على نطاق واسع إما صادرة من سياسي وإما جرى تضخيمها من قبله".
وذكرت دراسة نشرها موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن 51 % من الأميركيين يعتقدون أن السياسيين، من نساء ورجال، الذين ينشرون معلومات مضللة هم مصدر قلقهم الرئيسي. كما أظهرت أن 35 % من المستطلعين يعتبرون أن "شركات التواصل الاجتماعي لم تستطع الحد من المعلومات المضللة" وأن "الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتضليل الناس". كما يشعر نحو 30 % بالقلق من نشر الحكومات الأجنبية لمعلومات زائفة.
عصر "الشك الكبير"
صرح رئيس المعهد الذي أجرى الاستطلاع جون جيرزيما "خلال الانتخابات السابقة، كان ثمة خوف دائم من التضليل والتدخل الأتي من الخارج". أثار تداول سيل من الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي ما يسميه الباحثون "عصر الشك الكبير" الذي تراجعت فيه الثقة بالمعلومات المتداولة عبر الإنترنت.
كما دفعت المخاوف المتزايدة من قدرة الذكاء الاصطناعي السياسيين إلى التشكيك في المعلومات المثبتة. فعلى سبيل المثال، اتهم الجمهوري دونالد ترمب بدون تقديم أي دليل منافسته الديموقراطية كامالا هاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صورة تجمع بحيث يبدو عدد الحضور أكبر.
ويتناقض تأكيده بشكل كبير مع الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها مراسلو وكالة فرانس برس الموجودون في المكان ومع الخبراء الذين التقتهم الوكالة كذلك. واوضح تاكر "بدأ الناس بتقبل انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي" مضيفا أن "السياسيين يعرفون ذلك، وبالتالي يملكون خيار محاولة التنصل من الأمور الحقيقية ووصفها بأنها إنتاج للذكاء الاصطناعي".
"تشويه الحقيقة"
ففي الأشهر الأخيرة، تحقق فريق تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس من عدة ادعاءات كاذبة تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية. ومن بينها تصريحات ترمب وجاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس، مفادها أن المهاجرين الهايتيين في أوهايو (شمال) يأكلون القطط والكلاب. وحتى تلك التي تؤكد فيها هاريس أن الرئيس الجمهوري السابق ترك للديموقراطيين "أسوأ مستوى بطالة منذ الكساد الكبير". وفي استطلاع أكسيوس، أعرب ثمانية ناخبين من أصل عشرة عن قلقهم من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأشار أكثر من نصفهم إلى أنهم غير مكترثين بالسياسة لأنهم "لا يعرفون ما الحقيقة".
ويساور القلق الناخبين الجمهوريين والديموقراطيين والمستقلين على حد سواء.
لكن السياسيين نادراً ما يواجهون تداعيات قضائية، وذلك بسبب حرية التعبير التي يضمنها الدستور الأميركي والأحكام القضائية المتعددة، بحسب خبراء.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بات الانضباط أداة لمكافحة التضليل. لكنه تعرض بدوره لانتقادات المحافظين الذين يعتبرونه رقابة.
وقال الأستاذ في جامعة سيراكيوز روي غوترمان لوكالة فرانس برس "في كل دورة انتخابية، يساورنا القلق نفسه: هل يقول المرشحون الحقيقة؟".
وأضاف "باستثناء عدم انتخابهم (...) لا تترتب عواقب حقيقية على المرشحين الذين يشوهون الحقيقة، سواء بالكذب حول إنجازاتهم أو انتقاد منافسيهم بدون دليل".




أخبار متعلقة :