وكالة زهوة برس للأنباء

مع الشروق .. المقاومة الفلسطينيّة.. عزيمة لا تنكسر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. المقاومة الفلسطينيّة.. عزيمة لا تنكسر, اليوم السبت 19 أكتوبر 2024 12:16 صباحاً

مع الشروق .. المقاومة الفلسطينيّة.. عزيمة لا تنكسر

نشر في الشروق يوم 18 - 10 - 2024


يخطئ الكيان الصهيوني، وشريكه الأمريكي والغربي، ومن يدعمهم من المطبعين، إذا اعتقدوا أن استشهاد البطل يحيى السنوار سيكون ضربة كبيرة للمقاومة أو سيؤدي إلى استسلامها... فهذه الشهادة ستفتح أفقًا جديدًا وتزيد من إصرار المقاومة على مواصلة نضالها، مما سيلحق ألمًا أكبر بالاحتلال. وقد عبّر رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، عن هذا المعنى يوم أمس الجمعة مؤكدًا التزام الحركة بالسير على درب السنوار في مواجهة الاحتلال حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطين. و في نعيه للشهيد السنوار، قال الحية: "نحن ماضون في نهج حماس، وروح طوفان الأقصى ستبقى متقدة في نفوس أبناء شعبنا. على عهدك، أبا إبراهيم، ستظل رايتك خفاقة عالية، ولن تسقط أبدًا."
تكررت أخطاء الصهاينة أيضًا في لبنان، حين هلّلوا لاستشهاد رمز المقاومة، حسن نصر الله، واعتبروا أن حزب الله قد انتهى، وأن جبهة الشمال قد أغلقت، وأن آلاف المستوطنين سيتجهون للعودة إلى ديارهم. لكن بعد ساعات قليلة، أعاد حزب الله ترتيب صفوفه وتنظيم بيته الداخلي، وعاد إلى الميدان بعزيمة وثبات وقوة مستلهمة من نصر الله، مما أذهل الاحتلال. وخلال نفس الفترة، شهد الاحتلال أشد الضربات من قبل المقاومة اللبنانية، وسجل أعلى خسائره منذ بداية الحرب، خاصة بعد نجاح حزب الله في اختراق العمق الصهيوني، حيث استهدف قاعدة عسكرية في حيفا، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من العسكريين الإسرائيليين.
وبناءً على السيرورة التاريخية لحركات المقاومة، نجد أنه كلما فقدنا قائدًا، وُجد من يحلّ محلّه، بل يأتي من هو أشد وأقوى. فرغم استشهاد عز الدين القسّام وبعده الشيخ أحمد ياسين، لم تتوقف المقاومة الفلسطينية، بل استمرت وتزايدت شراستها. واليوم، تُظهر كتائب عز الدين القسّام، التي تحمل اسم أمير المجاهدين، صمودًا عظيمًا في مواجهة العدو، حيث نجحت في كسر هيبته وتفكيك صورته منذ السابع من أكتوبر. ولا شك أنه في المستقبل ، سنشهد ظهور كتائب عسكرية جديدة قد تحمل اسم كتائب يحيى السنوار، وستستمر في قتال العدو بنفس الشجاعة والإصرار التي تميز بها الشهيد السنوار الذي اختار طريق الشهادة حتى آخر رمق في حياته، مقاتلاً على أرض الميدان، محاطًا بالمجاهدين، وهو يحمل بندقيته ويضع زيه العسكري، دون أي حماية أو تحصينات وفي الصفوف الأمامية للقتال.
وما من شك أن لعنة السنوار ونصر الله وآلاف الشهداء الآخرين الذي ارتقوا على طريق القدس ، ستطارد الكيان المحتل في مختلف الجبهات سواء في لبنان أو غزة لأن الإسرائيليين لن يتمكنوا من تحقيق أي انتصار سوى إراقة دماء الأبرياء وتدمير البنى التحتية ، ولن يستطيعوا حسم الصراع ، وسيجبرون في النهاية على التراجع مع العلم أن كلفة التراجع سترتفع كلما ارتفع أمد العدوان .
الاحتلال الاسرائيلي أصبح اليوم في مأزق لا مفر منه بعد فقدانه للسيطرة على الأوضاع وعجزه عن الخروج من المستنقع الذي أغرق نفسه فيه. و بينما ينشغل بمزيد من القتل والتدمير وإشعال الحروب، يغفل عن حقيقة أنه يتجه بسرعة جنونية نحو نفق مظلم قد يسرّع من انهيار مشروعه الصهيوني التوسعي الشامل.
ناجح بن جدو

.




أخبار متعلقة :