تُعتبر القصص الشعبية من أعمق تجليات التراث اليمني؛ إذ يحتفظ الكبار بحكايات تعكس الصمود، وتحمل في طياتها روح التحدي والأمل، إذ يُحيي اليمنيون هذه القصص في وجدانهم ووجدان أبنائهم، مما يعزز روح الصمود ويوثق الرباط بين الأجيال، كما تلعب الموسيقى دوراً علاجياً أيضاً، حيث تنقل ألحان العود وأصوات الطبول رسائل مليئة بالشجن، وتظل في الوقت نفسه قادرة على بث الأمل. إذ تحمل تلك الأنغام معها تذكيراً بجمال اليمن وبقوته على الصمود، مقدمة مساحة للتعافي والتجدد من أهوال الحرب.
كما أن التعبيرات الفنية الأخرى، كالمنسوجات الملونة والخطوط المتقنة التي تزين الجدران والمساجد القديمة، تعد بمثابة رموز تعكس الثروة الثقافية لليمن، فالعمل على هذه الفنون يعيد شيئاً من الاستقرار والسكينة إلى حياة الناس، ويمنحهم القدرة على إعادة بناء حياتهم ومجتمعهم بروح متجددة.
في ختام "أيام اليمن" ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين، نجد أن التراث اليمني العريق يشكّل مصدرًا استثنائيًا للقوة والأمل، يروي قصص الصمود والتجدد، ورغم التحديات، يبقى اعتزاز اليمنيين بتراثهم الغني بالفنون والتقاليد جسرًا متينًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يعيد لأجيالهم روح الوحدة ويجدد حلم الحياة الكريمة.
0 تعليق