وتأتي هذه الشراكة التي جرى توقيعها خلال لقاء هدد السنوي 2024 الذي استضافته نيوم اليوم، بصفته جزءًا من المرحلة الثانية من البرنامج، الذي يركز على حماية السلالات المهددة بالانقراض وإحياء المواكر، بتوظيف أحدث المعايير العالمية في الحفاظ على الحياة البرية.
وتُمثل هذه الشراكة خطوة رئيسية في تعزيز مفهوم الصقارة المستدامة، من خلال الحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي ودمج التقاليد العريقة مع الممارسات الحديثة.
ويعد برنامج "هدد" مثالًا حيًا على هذا الدمج، إذ يعمل على إعادة إحياء أوكار صقور الشاهين الجبلي في محمية نيوم، وتنفيذ إجراءات بيئية فعالة تضمن استدامة هذه الأنواع الحيوية.وتعكس هذه الشراكة جهود نيوم للحفاظ على 95% من أراضيها للطبيعة، ووضع معايير عالمية جديدة في الحفاظ على البيئة وإعادة تأهيل الحياة البرية من خلال محميتها الطبيعية.
كما تجسد التزام المملكة بتعزيز مكانتها الرائدة عالميًا في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وتتضمن المرحلة الأولى من الشراكة تنظيم لقاء هدد السنوي في نيوم، والذي عقد اليوم بحضور الشركاء الإستراتيجيين، ومنهم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والقوات الخاصة للأمن البيئي، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.
وسيشهد اللقاء استعراض إجراءات الإطلاق المحلي للصقور، والتعريف بالأنظمة البيئية وآليات الحماية، إضافة إلى توعية الصقارين والمراقبين بأهمية الالتزام بالأنظمة البيئية، وأنظمة الجزاءات والمخالفات.
وتشمل المرحلة الثانية من برنامج "هدد" إحياء 4 إلى 6 أعشاش غير نشطة لصقر الشاهين الجبلي، ضمن نطاق محمية نيوم الطبيعية، وإعادة تأهيل هذه المواقع الحيوية، وفقًا لأفضل الممارسات البيئية المعتمدة عالميًا.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التكاثر الطبيعي للصقور والحفاظ على توازن النظام البيئي، حيث من المتوقع أن تتبع المرحلة الثالثة من البرنامج إعلان نتائج الإحياء وأعداد الصقور المنتجة، وذلك في إطار تعزيز الجهود البيئية المتعلقة بالحفاظ على الصقور وبيئاتها الطبيعية.
أخبار متعلقة :