لهذا السبب طرح الفيزيائي النظري نيكوديم بوبلاوسكي سؤالاً كبيراً عام 2010: ماذا لو لم تكن الثقوب السوداء تحتوي علي المفردةإطلاقًا؟ تشير نظرية بوبلاوسكي إلي أن مركز الثقب الأسود قد يحتوي علي مسار إلي كون آخر. والأغرب أن نظريته تتنبأ بأن هذه هي الطريقة التي نشأ بها كوننا.

يقول د. نيك جوركافي. وهو عالم ومبرمج بوكالة ناسا: ليس من السهل العثور علي متخصص في هذا الموضوع.

وذكر تقرير لموقع بوبيولار ميكانكس. أن المفهوم المركزي لنظرية الثقب الأسود لبوبلاوسكي هو فكرة الالتواء. والذي يشبه تأثيره قوة الجاذبية علي المادة في الكون. والالتواء الكوني لم يثبته العلم -أو يدحضه -حتي الآن. ولكنه فكرة تستحق البحث لأنها قدتغير فهمنا للفيزياء.

تبدو نظرية بوبلاوسكي بسيطة. فهو يشرح أن الجانب الآخر من الثقب الأسود لا ينتهي عند مفردة. بل يتصل عبر جسر أينشتاين-روزن "النفق الدودي" بشيء يسمي الثقب الأبيض. والثقب الأبيض يمكن أن ينسكب منه الضوء والمادة. عكس الثقب الأسود الذي يبتلع كل شيء.

يقول بوبلاوسكي إن الفيزيائيين تفحصوا هذه الفكرة في الستينيات والسبعينيات. فلم يجدوا آلية لتفسيرها. وهنا ظهرت قوة الالتواء. ويوضح: عند الكثافات الكبيرة للغاية. تبدو قوة الالتواء كقوة جاذبية طاردة. وبهذه الطريقة يمكنها منع المفردات. 

ويعتقد بوبلاوسكي أن نظام النفق الدودي يمكن أن يفسر خلق المادة في كوننا. هذا الانفجار للمادة. الذي حدث دفعة واحدة عبر الباب الخلفي لثقب أسود. هو الطريقة التي يفسر بها بوبلاوسكي نظرية الانفجار العظيم. 

بحسب ديجان ستويكوفيتش. أستاذ علم الكونيات بجامعة بافالو. فإن نظرية بوبلاوسكي سليمة منطقيا. لكنها تواجه تحديات.

وبينما لا يقتنع جوركافي بأن الالتواء يفسر بالضرورة كوننا. لكنه يؤمن باستنتاج بوبلاوسكي النهائي.

يقول: أعتقد أن بوبلاوسكي محق. وأن كوننا يقع داخل ثقب أسود يبلغ حجمه مئات المليارات من السنين الضوئية. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل