التوتر يتصاعد في لبنان.. الاحتلال يُعزز من انتشاره على الحدود ويواصل غاراته وعملياته العسكرية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تشهد الحدود اللبنانية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر، حيث أقدمت القوات الإسرائيلية على تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، في خطوة تُعتبر استجابة مباشرة للتوترات المتزايدة، تواصل إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها العسكرية، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في لبنان.

 

هذا التصعيد يأتي في ظل سلسلة من الهجمات الصاروخية التي أطلقها حزب الله على الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى زيادة القلق في تل أبيب بشأن الأوضاع الأمنية على الحدود. وقد أسفرت هذه الغارات عن أضرار كبيرة، مع تقارير تفيد بسقوط العديد من الضحايا، الأمر الذي زاد من توتر الأوضاع وأدى إلى استدعاء تعزيزات إضافية من قبل الجيش الإسرائيلي.

 

ويُظهر هذا التصعيد صورة أكثر تعقيدًا للصراع القائم، حيث تؤكد الحكومة الإسرائيلية أنها تتخذ خطوات استباقية لضمان أمنها القومي،  في الوقت نفسه، تتزايد دعوات المجتمع الدولي لخفض التصعيد والحفاظ على سلامة المدنيين، وسط مخاوف من اندلاع صراع شامل قد يمتد تأثيره إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

 

وتتزايد ردود الفعل على الأرض، حيث يستعد حزب الله لمواجهة أي عمليات عسكرية جديدة، مؤكدًا على استعداده للدفاع عن سيادة لبنان، في المقابل، يستمر الاحتلال في تنفيذ غاراته، مما ينذر بزيادة خطورة الوضع في المنطقة ويجعل من الضرورة بمكان إيجاد حلول دبلوماسية عاجلة لإنهاء هذا التصعيد.

 

دعوات دولية لوقف إطلاق النار في لبنان
دعا وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، إلى وقف إطلاق النار في لبنان وضرورة "الاحتواء من قبل الجميع" لوقف تصاعد العنف في الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عُقد عبر الفيديو لمناقشة الأزمة التي شهدتها لبنان بعد تفجيرات إسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص يوم الأحد الماضي.

 

أبرز ألباريس أهمية حماية المدنيين اللبنانيين، مشددًا على أن "السلام هو هدفنا"، كما ناقش الوزراء الوضع المتدهور في لبنان، حيث تعرضت بيروت لهجمات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي استهدف قائد حزب الله، حسن نصر الله، بأكثر من 80 قنبلة.

 

هذا الاجتماع يُعتبر محاولة من الاتحاد الأوروبي لتحديد موقف موحد تجاه تصاعد الأحداث في المنطقة، على الرغم من عدم اتخاذ قرارات رسمية، وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد حذر سابقًا من أن إسرائيل تشن نوعًا جديدًا من الحرب، وطالب بوقف التصعيد في لبنان، مُشيرًا إلى الحاجة الملحة لاحتواء الوضع وتحقيق السلام.

 

بدوره، حذر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، من أن أي تدخل عسكري جديد في لبنان قد يُفاقم الوضع، وأكد على ضرورة احترام السيادة لكل من إسرائيل ولبنان، مشددًا على أهمية الدبلوماسية في المرحلة الراهنة.

 

منذ عدة أشهر، تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى موقف مشترك بشأن أعمال العنف التي تعصف بالشرق الأوسط، وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 700 شخص خلال أسبوع واحد، بينهم 14 مسعفًا، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.

 

وأفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى، بأن حوالي 100 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي، مع تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد النازحين.

 

في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن زيارته للبنان كجزء من جهود تحقيق تسوية دبلوماسية، مُشيرًا إلى أهمية استجابة جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية، كما أعلن عن تقديم مساعدات إنسانية للصليب الأحمر اللبناني، تشمل 10 ملايين يورو، بالإضافة إلى مساعدات طبية تصل عبر طائرة عسكرية فرنسية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق