دبي: يمامة بدوان
باشر عبيد السويدي، عضو طاقم المحاكاة المرحلة الرابعة من ثانية دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، مهمة محاكاة مأهوالة إلى المريخ، وتستمر 45 يوماً في مجمع «هيرا» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
وقال 'مركز محمد بن راشد للفضاء' في تغريدة على «إكس»، إن المهمة جزء من أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، وتضم 18 تجربة علمية صحية، منها 6 قدمتها جامعات إماراتية.
وأوضح المهندس سالم المري، مدير المركز في تغريدة على «إكس» أنه مع انطلاق هذه الدراسة، ستكون البيانات التي ستقدمها لنا عن صحة البشر أساسية للتحضير لمهمات الفضاء المقبلة، وخصوصاً البعثات طويلة الأمد.
ويشارك السويدي من دولة الإمارات، إلى جانب: كريستن ماجاس، وتيفاني سنايدر، وروبرت ويلسون، في مهمة المحاكاة، التي تجري على الأرض. ومن المقرر مغارة مجمع العزل في «هيرا» يوم 16 ديسمبر، بحسب «ناسا».
وسيجري الطاقم، خلال المهمة، سلسلة من التجارب المتنوعة، بما في ذلك محاكاة «المشي» على سطح المريخ، باستخدام تقنية الواقع الرقمي، إلى جانب أنشطة مثل زراعة الخضراوات وتربية الروبيان.
وتركز دراسات «هيرا» أساساً على تقييم التأثيرات الطويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية. كما سيختبر الطاقم تأخيرات في الاتصال مع مركز التحكم في المهمة، في محاكاة للتأخيرات الزمنية المتوقعة أثناء «الاقتراب» من المريخ، التي قد تصل إلى 5 دقائق في الاتجاه الواحد.
وبحسب «ناسا»، فإن مجمع العزل في «هيرا» يمتد على مساحة 650 قدماً مربعة في مركز جونسون الفضائي، في هيوستن، تكساس الأمريكية. كما يُعد منشأة فريدة من 3 طوابق، مصممة خصيصا لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والاحتجاز في بيئات تحاكي الأحوال الفضائية، وتتيح هذه المهمة التناظرية للباحثين محاكاة متطلبات المهمات الفضائية الطويلة الأمد، مثل تلك المتجهة إلى المريخ، لفهم أعمق لكيفية تعامل رواد الفضاء مع التحديات الجسدية والنفسية القاسية التي تفرضها هذه المهمات المستقبلية.