إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون في جامعة نوتينغهام الأمريكية أن مركباً كيميائياً يعرف باسم «الكورديسيبين»، المشتق من فطر اليرقات، يكافح السرطان، من خلال تعطيل الإشارات التي تعزز نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي إبطاء أو إيقاف تكاثرها.
وقالت د. كورنيليا دي مور، الأستاذة في الجامعة والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن مادة الكورديسيبين الكيميائية التي ينتجها الفطر البرتقالي (كورديي سيبسي)، الذي يصيب اليرقات، أظهر نتائج واعدة كعلاج للسرطان في العديد من الدراسات السابقة، ولكن لم يكن من الواضح بعد آلية عمله، ولفهم كيفية تأثيره في الخلايا السرطانية، استخدمنا تقنيات حديثة لدراسة تأثيرات الفطر في نشاط آلاف الجينات في خطوط خلوية متعددة، وقارناها بتأثيرات علاجات أخرى موثقة في قواعد البيانات».
وخلص الباحثون إلى أن الكورديسيبين يعمل من خلال التأثير في مسارات تحفيز نمو الخلايا في جميع الحالات، وذلك بتحوله إلى «كورديسيبين ثلاثي الفوسفات»، وهو نظير لجزيء حامل الطاقة في الخلايا، وأن «كورديسيبين ثلاثي الفوسفات» يسبّب تأثيرات ملحوظة على نمو الخلايا، مما يوضح أن هذا الجزيء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر في الخلايا السرطانية.