إعداد: محمد عزالدين
كشف استطلاع أجراه باحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية، أن وجود الأحفاد له تأثير إيجابي ملحوظ على الصحة النفسية والاجتماعية لكبار السن، وأن الذين لديهم أحفاد أقل عرضة للشعور بالوحدة والعزلة مقارنة بنظرائهم الذين لا يمتلكون أحفاداً.
وقالت كيت باور، الأستاذة في الجامعة والباحثة الرئيسية في الدراسة: «أظهرت نتائج الاستطلاع أن 72% من كبار السن الذين لديهم أحفاد نادراً ما يشعرون بالعزلة، مقارنة بـ62% من أولئك الذين ليس لديهم أحفاد، وأن يصبح الشخص جداً يمثل نقطة تحول مهمة في حياته، إذ تظهر نتائجنا أن للأحفاد تأثيرات إيجابية متعددة قد تكون غير معروفة على نطاق واسع».
وأوضحت الدراسة أن تفاعل الأجداد مع أحفادهم يعزز الروابط الاجتماعية، حيث أشار الاستطلاع إلى أن 49% من الأجداد يقدّمون رعاية إلى أحفادهم مرة على الأقل كل بضعة أشهر. كما يشارك 61% منهم وجبة واحدة على الأقل مع أحفادهم شهرياً، بينما يقوم 47% بإعداد أو شراء الطعام لهم، كما أشار 36% من الأجداد إلى أنهم يخبزون أو يطهون مع أحفادهم، وهو ما يعزز الروابط الثقافية والاجتماعية ويسمح لهم بتبادل المعرفة والخبرات.
وفيما يتعلق بتكرار اللقاءات مع الأحفاد، أظهرت الدراسة أن الأجداد الذين يلتقون بأحفادهم بشكل منتظم يشعرون بدرجة أقل من العزلة، وعلى سبيل المثال، 78% من الأجداد الذين يرون أحفادهم يومياً أو شبه يومي نادراً ما يشعرون بالعزلة، مقارنة بـ 65% فقط من الأجداد الذين يلتقون بأحفادهم كل بضعة أشهر.
وفي ختام الدراسة، أوصى الباحثون مقدمي الرعاية الصحية بتشجيع كبار السن، خاصة الذين يعانون الوحدة أو الاكتئاب، على تعزيز تواصلهم مع أحفادهم، حتى وإن كانوا يعيشون بعيداً عنهم، فالأنشطة المشتركة مع الأحفاد يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين صحتهم النفسية والاجتماعية.