اكتشف علماء من ألمانيا والمملكة المتحدة أول قطعة من العنبر يبلغ حجمها حوالي 70 ميكرومتراً في القارة القطبية الجنوبية تعود إلى 83 و92 مليون سنة مضت، إلى جانب حفريات الجذور وحبوب اللقاح والجراثيم.
يوفر العنبر بعضاً من أفضل الأدلة حتى الآن على وجود غابة مطيرة مستنقعية في منتصف العصر الطباشيري بالقرب من القطب الجنوبي، وأن هذه البيئة ما قبل التاريخ كانت «تهيمن عليها الصنوبريات»، على غرار الغابات في نيوزيلندا وباتاغونيا اليوم.
يوضح اكتشاف العنبر في القارة القطبية الجنوبية المظهر الجليدي الحالي للقارة، ليكشف عن موطن قديم كان دافئاً ورطباً بما يكفي لاستضافة الأشجار المنتجة للراتنج.
في منتصف العصر الطباشيري، كان على هذه الأشجار أن تبقى على قيد الحياة خلال أشهر من الظلام الدامس خلال فصل الشتاء، ولكن من الواضح أنها نجت، حتى وإن اضطرت إلى البقاء خاملة لفترات طويلة من الزمن.
قبل هذا الاكتشاف، لم يعثر العلماء على رواسب الكهرمان الطباشيري إلا في الجنوب في حوض أوتواي في أستراليا وتكوين توبوانجي في نيوزيلندا.
يقول عالم الجيولوجيا البحرية يوهان كلاجس من معهد ألفريد فيجنر في ألمانيا: «كان من المثير للغاية أن ندرك أنه في مرحلة ما من تاريخها، كانت جميع القارات السبع تتمتع بظروف مناخية تسمح للأشجار المنتجة للراتنج بالبقاء على قيد الحياة».