أبوظبي: «الخليج»
نجحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أحد أكبر المستشفيات للرعاية المعقّدة والحرجة، وإحدى المنشآت الطبية التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، في تحقيق إنجاز جراحي بإجراء أول عملية استئصال بالمجال النبضي للرجفان الأذيني في أبوظبي، حيث تم علاج حالتين معقدتين للرجفان الأذيني، وعانى المريضان من الخفقان وضيق التنفس وألم الصدر.
وبعد إجراء التقييم الشامل من قبل فريق متعدد التخصصات، تم أخذ خيارين اثنين في الاعتبار هما، إما زيادة جرعات الأدوية المضادة لاضطراب ضربات القلب أو استخدام نهج متقدم وهو الاستئصال بالمجال النبضي، واختار الفريق الطبي المضي قُدماً في النهج المتقدم لعلاج الحالتين، وتم اتخاذ القرار بناءً على محدودية فعالية الأدوية التقليدية الحالية، والمضاعفات المحتملة المرتبطة بزيادة جرعة العلاج الدوائي.
وأُجريت الجراحة بقيادة وإشراف الدكتور عمر الفلاسي، استشاري متخصص في أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربائية للقلب، ونائب رئيس قسم أمراض القلب، والمدير المسؤول عن الفيزيولوجيا الكهربائية للقلب، وبمشاركة الدكتور ماريو نجيم، استشاري أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربائية للقلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وبدعم من الدكتور يوسف العطار، استشاري ورئيس قسم أمراض القلب.
وقال الدكتور الفلاسي: «أُعبّر عن سعادتي بقيادة الفريق الطبي في هذا الإنجاز المُميّز، الذي استخدمنا فيه أحدث الابتكارات والتقنيات المتاحة لعلاج الرجفان الأذيني، حيث نؤكد من خلال اعتمادنا على هذا النهج الآمن والفعّال والمبتكر على التزامنا بتوفير أعلى معايير الرعاية الصحية القلبية لمرضانا.»
وقبل إدخال تقنية الاستئصال بالمجال النبضي، كانت تستخدم العلاجات التقليدية مثل الاستئصال بالترددات الراديوية أو الاستئصال بالتبريد، وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن هذه الطرق كان لها بعض الآثار الجانبية بسبب طاقتها الحرارية، في حين أن تقنية الاستئصال بالمجال النبضي آمنة ولا تسبب أي مضاعفات بالرئتين أو المريء أو الأعصاب أو الأنسجة.