مجلة مباشر الاخبارية

القطاع الإنساني.. أيادٍ ممدودة بالخير للمحتاجين

رأس الخيمة: «الخليج»

شيدت رأس الخيمة جسوراً عدة للعمل الخيري والمبادرات الإنسانية، على مدار العقود الماضية، انسجاماً مع قيم وثقافة مُجتمعها، النابض بالخير والإحسان وحُب مساعدة الآخرين، وهو ما حظي بدعم ومُتابعة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، فيما أنشأ سموه عدداً من المؤسسات المتخصصة في العمل الخيري وأطلق قنوات إنسانية، فريدة بفكرتها ومفاهيمها، ومنها ما ينصب على العمل الخيري في قطاع التعليم والتربية، ومنها ما وضع نُصب عينيه حماية المرأة والطفل والحفاظ على بنيان الأسرة، بجانب الفروع الحيوية الخاصة بالجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل الإنساني الإماراتي، القادمة من إمارات الدولة الأخرى، والعاملة بفعالية في نطاق الإمارة.
أُنشئت مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية بموجب المرسوم الأميري رقم 12 لعام 2004 م، وتتجه أهم أهداف المؤسسة نحو مساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكين والمُتعففين، وتمنح المؤسسة الأولوية في مساعداتها لمجالات وخدمات الإسكان ودعم طلبة العلم. وقدّمت، خلال العام الماضي، 11.829 مساعدة، بتكاليف إجمالية بلغت 21.372.902 درهم، بدعمٍ استثنائي من قبل بنك دبي الإسلامي.


جُهود خيِّرة
ومن أهم مُبادرات «خيرية رأس الخيمة»، المساعدات النقدية المُوجهة للأسر ذات الدخل المحدود، ودعم طلبة العلم المستحقين للمساعدة، في المدارس والجامعات، عبر سداد جزء من الرسوم الدراسية عنهم، والمساعدات المعيشية المخصصة للأسر الفقيرة، ودعم كبار السن، ومساعدة الأسر الحاصلة على منح وقروض الإسكان، من خلال شراء المكيفات والأثاث لها، ودفع تكلفة رسوم توصيل التيار الكهربائي لمنازلها، ومساعدة الأسر، التي اضطرتها الظروف لاستئجار منازل، حيث تسهم المؤسسة بجزء من قيمة الإيجار السنوي، وتتحمل جزءاً من تكاليف علاج المرضى، خاصةً مرضى السرطان والقلب والكلى، وشراء الأدوية لهم.
أبواب الخير
وتشتمل «أبواب الخير»، التي تفتحها المؤسسة أمام المحتاجين ومحدودي الدخل، مساعدة المحكوم عليهم في قضايا مالية، بسداد جزء من المبالغ المستحقة عليهم، ومشروع إفطار الصائم، الذي قدمت المؤسسة في إطاره 12030 وجبة إفطار، للعمالة المحتاجة، خلال شهر رمضان المبارك، في أماكن سكنها، والمساعدات العينية لصالح 2690 أسرة، وهي عبارة عن سلال غذائية.
جُسور التواصل.. أوجه الخير
ولمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية أهداف رئيسية تسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، هي المساهمة في الخدمات الإنسانية والاجتماعية، وتقديم العون المادي للأسر الفقيرة، ودعم الأسر المحتاجة، وبناء جسور التواصل مع الجهات الحكومية، الاتحادية والمحلية، والمؤسسات الخيرية والإنسانية، لكسب الخبرات، وترجمة المشاريع الخيرية والإنسانية الُمشتركة إلى واقعٍ حي، وتقديم كل ما تستطيع تقديمه من «أوجه الخير» للمحتاجين في إمارة رأس الخيمة.


أيادي العون
وتشمل الأهداف الإنسانية، التفصيلية، للمؤسسة، توزيع الزكاة ضمن المصارف الشرعية المنصوص عليها في القرآن الكريم، وتقديم الخدمات الاجتماعية والمساعدات المالية والعينية لصالح الشرائح المحتاجة، ومد أيادي العون للأيتام وطلبة العلم المحتاجين، لتمكينهم من مواصلة الدراسة، والإسهام في إغاثة المنكوبين من ضحايا الكوارث الطبيعية، وتقديم الدعم المالي للأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود، لتمكينها من الاعتماد على نفسها، وتبني مشروع «حفظ النعمة»، للاستفادة من الفائض في الطعام، لسد حاجات ذوي الدخل المحدود والمساكين، وإقامة المشاريع الخيرية، التي تُعزز النفع العام وتزيد من إيرادات المؤسسة، نحو ضمان الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية المنشودة.
«خيرية صقر»
رأت مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية النور عام 2005، تحت رعاية المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، وتُشكل نموذجاً مميزاً في العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات. 
ومنذ انطلاقها، وبفضل التوجيهات المباشرة للشيخ أحمد بن صقر القاسمي، رئيس مجلس الأمناء، واصلت المؤسسة مسيرتها في تقديم الدعم والمساعدة للمستحقين، مرتكزةً على رؤية المغفور له الشيخ صقر في تعزيز قيم العطاء والتكافل المُجتمعي.
وتحت رعاية الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، أقامت جمعية الحد الخيرية في البحرين العرس الجماعي الثاني في 2023 لزفاف 202 شاب بحريني.
تُراث من العطاء
وتعمل مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية جاهدةً على تحقيق رؤيتها النبيلة في بناء مجتمع مزدهر، يتمتع فيه الجميع بالكرامة والاحترام، حيث تضع على عاتقها مسؤولية دعم الأفراد والأسر المحتاجة، بما يعكس موروث العطاء، الذي تتميز به دولة الإمارات ومجتمعها الطيب.


المشاريع المحلية
وتتبنى المؤسسة الخيرية الإنسانية مشاريعاً ومبادرات مجتمعية متنوعة، من أبرزها الدعم التعليمي والصحي للمُستحقين والمحتاجين، حيث تحرص على دعم التعليم من خلال تغطية الرسوم الدراسية وتوفير القرطاسية للطلبة محدودي الدخل، إلى جانب التكفل بتقديم الرعاية الصحية، والتي تشمل العمليات الجراحية، العلاج، وتوفير الأدوية. وتقدم المؤسسة المساعدات الاجتماعية، ومن بينها المبادرة للإفراج عن عدد كبير من نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية، ودعم أسرهم. كما أسهمت في تأثيث منازل المواطنين، وتوصيل خدمات المياه والكهرباء إلى المنازل الجديدة للمستحقين، وفق الشروط المعتمدة.
وضمن باقة المشاريع الموسمية، تنظم المؤسسة مشروع «إفطار صائم» خلال شهر رمضان، وتوزع «المير الرمضاني»، والمواد الغذائية للمحتاجين على مدار العام، والقرطاسية والمستلزمات الدراسية على الطلبة من أبناء الأسر المحتاجة، مع بداية كل عام دراسي.
المشاريع الخارجية
ولمؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية ذراع إنسانية خارجية، تمارس دورها الإنساني في عدد من دول العالم، كمؤسسة وطنية إماراتية، حيث أنشأت، في كازاخستان، داراً ومدرسة لليتيمات، تحمل اسم المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، كما أطلقت مشاريع موسمية خلال رمضان، وأنشأت فصولاً لتعليم الخياطة لأفراد الأسر المنتجة. 
وفي طاجيكستان، نفذت المؤسسة مشروعاً لبناء مدرسة تحمل اسم الشيخ صقر، وبدأت في بناء مدرسة ومستشفى جديدين. كما حفرت آباراً ووفرت المياه النقية للقرى النائية، وأسهمت في تغطية تكاليف عمليات جراحة القلب للأطفال، وبناء قرى متكاملة للأسر المحتاجة.
وفي القارة السمراء، وبدولة بنين تحديداً، نفذت المؤسسة مشاريع تنموية، شملت حفر الآبار لتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب، بالإضافة لدعم الأسر المحتاجة، عبر مشاريع موسمية خلال رمضان.


التزام وعطاء
ومنذ تأسيسها، تواصل مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية تأكيد التزامها الراسخ بتقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة، محلياً ودولياً، وتسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين حياة الأفراد والمجتمعات، مُتبنيةً رُؤيةً إنسانية، تتسم بالتفاني والإخلاص في العمل، مما يساهم في تعزيز قيم التضامن والتكافل، التي تميز المجتمع الإماراتي، بينما تعكس إنجازاتها المتعددة حرصها على إحداث تأثير إيجابي دائم، لتكون بذلك رائدةً في عالم العطاء والإحسان.
«الإمارات الخيرية»
رافدٌ آخر للعمل الإنساني، المُتدفق من رأس الخيمة، يتمثل في جمعية الإمارات الخيرية، إحدى المؤسسات البارزة في مجال العمل الخيري بدولة الإمارات، وهي تعكس رؤية ونهج القيادة الرشيدة، تجاه المشاريع التنموية، التي تستهدف الارتقاء بحياة الإنسان، داخل الدولة وخارجها، بغض النظر عن الجنس والعرق، في سبيل تعزيز الرفاهية الإنسانية، وتحقيق الأثر الإيجابي في حياة الأفراد، وتعزيز التنمية المجتمعية، وهو ما يؤكد التزامها بقيم العطاء.
10 أعوام
وأسهمت جمعية الإمارات الخيرية في رأس الخيمة، خلال 10 أعوام، في تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية بشكلٍ ملموس وكبير، عبر مشاريعها الإنسانية، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وأصحاب الأيادي البيضاء، من أبناء الشعب الإماراتي، لتغطي مشاريعها التنموية بناء المساجد والمدارس والمستشفيات، وحفر آباء المياه وتركيب مضخات سحب المياه النظيفة، لتوصيلها للشعوب المحرومة من مياه الشرب الصالحة، في أفريقيا وآسيا.
إقبال كبير
وتُسجِّل «خيرية الإمارات» إقبالاً قوياً من جانب أهل الخير على التبرع والدعم، ما يسهم في تمكين الجمعية من تأدية رسالتها السامية، في ظل تعاون أبناء المجتمع، من المواطنين والمقيمين، ومنح الجمعية الثقة في قدرتها على إيصال التبرعات إلى المحتاجين، في حين أن عملها الخيري والإنساني هو نتاج طيب لتوجيهات القيادة الحكيمة، التي تدفع عجلة العمل الخيري نحو مزيد من التطور والرقي.
تنمية اجتماعية
ويواصل قسم المساعدات في جمعية الإمارات الخيرية نجاحاته وإنجازاته، على مدى عقد من الزمن، ويبذل جهوداً كبيرة لتلبية احتياجات الأسر والأفراد من ذوي الدخل المحدود، ما يعزز الرسالة الإنسانية للجمعية، ويسهم في ترسيخ التنمية الاجتماعية، مع متابعة عمليات التوزيع، والتأكد من تقديم المساعدات بجودة عالية، لتسهم الجمعية في الارتقاء بجودة الحياة للفئات المستحقة، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
دور أساسي
وفي قطاع التعليم، تلعب جمعية الإمارات الخيرية دوراً أساسياً في دعم التعليم، باعتباره أحد أعمدة التنمية البشرية والمجتمعية، وإدراكاً لأهميته في تعزيز حياة الأفراد والمجتمعات، بسداد الرسوم الجامعية لأكثر من 2398 طالباً وطالبة، وسداد الرسوم المدرسية ل1702 طالب وطالبة، من أبناء الأسر المحتاجة، لضمان حصولهم على التعليم الجيد، وتوزيع اللوازم الدراسية على المسجلين بكشوفات الجمعية، وتقديم الأجهزة التعليمية، التي استفاد منها أبناء 45 أسرة.
«أمان» وكرامة
تأسس مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، عام 2017، بهدف تقديم المأوى، والحماية، وتوفير الدعم القانوني، والنفسي، والمالي، لضحايا العنف، والاتجار بالبشر، حيث تتمثل رؤية المركز في خلق مجتمع خالٍ من جميع أشكال العنف، والدفع في اتجاه الحفاظ على كرامة الإنسان، وتعزيز المساواة والعدالة.
استقرار مُجتمعي
بلغ عدد المستفيدين، من خدمات قسم المساعدات في جمعية الإمارات الخيرية، في مجال العلاج الطبي، 2972 مستفيداً، ومن سداد رسوم الولادة الطبيعية 956 أسرة، وفي حقل الاهتمام بالأسرة ومساعدتها على مواجهة ظروف الحياة، بادر القسم لسداد المبالغ المستحقة ل«فاتورة الكهرباء» على 435 أسرة، وتسديد قيمة الإيجار ل 3583 أسرة، وسداد الديون المستحقة ل4744 أسرة، حيث تحرص الجمعية على تلبية احتياجات الأسر المستورة والمتعففة، بتقديم الدعم المباشر للأسر، التي تواجه تحديات مالية ومعيشية، نحو توفير احتياجاتهم الأساسية، وصولاً إلى دعم الاستقرار المجتمعي، وتحسين الظروف المعيشية، وتخفيف الأعباء عن الشرائح الضعيفة.
274 فصلاً دراسياً 
امتدت جهود جمعية الإمارات الخيرية، بفضل تبرعات ومساهمات أصحاب الأيادي البيضاء، إلى دعم الشعوب المحتاجة، لتوفير حياة كريمة لأبنائها، وضمان حصولهم على تعليم جيد، وتنمية تلك الشعوب، من خلال بناء 274 فصلاً دراسياً، وحفر 6069 بئراً، لتوفير المياه الصالحة للشرب، خاصة بالمناطق الريفية والصحراوية في البلدان الأفريقية والآسيوية، وتركيب 5954 مضخة، لتوصيل المياه إلى المنازل.

حول العالم
تسعى «الإمارات الخيرية» بواسطة جهودها الخيرية الدولية، إلى تعزيز الأثر الإنساني والتنموي في مختلف أنحاء العالم، بتقديم المساعدات الطارئة وتنفيذ المشاريع التنموية، وتعمل على تحسين ظروف الحياة وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المحتاجة، وتبذل الجمعية جهوداً كبيرة في نشر التعاليم الإسلامية، ما يتجسد في طباعة 50000 مصحف خارج الدولة، ما يُعتبر إنجازاً كبيراً ومهماً، في سبيل توصيل رسالة الإسلام وقيم الدين الحنيف، ونشر الفهم السليم والتواصل بين الثقافات، وبناء 3496 مسجداً، داخل الدولة وخارجها، لخلق بيئة تدعم الممارسات الدينية، وفق نهج الوسطية والاعتدال، ودعم التواصل بين المسلمين، وبناء 122 داراً للأيتام في إفريقيا وآسيا، لتوفير الحياة الكريمة لتلك الفئة، التي تأتي على رأس أولويات العمل الخيري والإنساني.

مُساعدات مُتنوعة
أما المساعدات المالية المُخصصة للأسر المتعففة، فهي من المبادرات الأساسية، التي تسهم في تحسين ظروف الحياة للشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود، وتعتبر أداةً فعّالة في تحقيق الاستقرار المالي وتعزيز الرفاه الاجتماعي، فيما قدمت الجمعية مساعدات مالية ل16610 أسر، وواصلت جهودها في سداد الغرامات المالية عن المحكوم عليهم بقضايا مختلفة، استفاد منها 446 محكوماً عليه، لمساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية، وامتدت جهود الجمعية إلى تقديم أجهزة كهربائية لأكثر من 222 أسرة.

رافد إنساني
أحرز قسم الكفالات والرعاية الإنسانية بجمعية الإمارات تقدماً ملحوظاً في تحقيق أهدافه الإنسانية والتنموية، بتقديم الدعم المالي والعيني، وتنفيذ برامج الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، ليصل إلى 13470 مكفولاً، من الأسر المتعففة، فيما استفادت 2800 أسرة ضمن برنامج المير الرمضاني.
وتحرص الجمعية على رعاية الأيتام، البالغ عددهم 1350 طالباً وطالبة، استفادوا من برنامج الرسوم الدراسية.

«سعود بن صقر التعليمية الخيرية» 
انطلقت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، في عملها الإنساني المُجتمعي، ترجمةً لإيمان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بأهمية حصول جميع الطلبة المقيمين على أرض الإمارة على فرص متساوية في التعليم، إذ تقدّم المؤسسة تعليماً مجانياً ل2000 طالب في نطاق أربع مدارس خيرية، كما توفّر مساعدات مالية لأولئك، الذين يواجهون صعوبةً في الوصول إلى التعليم.

أخبار متعلقة :