طرطوس-سانا
استضاف النادي الأهلي الاجتماعي في مدينة صافيتا لقاء مفتوحاً مع الأب إلياس زحلاوي تحدث فيه عن خلاصة تجربته في العمل مع الشباب السوري وعن مؤلفاته المسرحية وتوقف عند محطات مهمة من حياته الغنية بالعطاء والإنجاز.
وتحدث الأب زحلاوي عن أهم محطات حياته ففي عام 1968 أُصِيب بالحبال الصوتية فحزن لفقدانه صوته فتحوَّل حينها إلى الكتابة كما عمل بالتعاون مع صديقه سمير سمون على تأسيس فرقة مسرحية بعنوان (هواة المسرح العشرون) وقدموا مسرحية “ليتك كنت هنا” التي كتبها في مدينة صافيتا تناولت موضوع هجرة الأدمغة والشبان من سورية، إضافة إلى عدد من المسرحيات منها (المدينة المصلوبة) عن مدينة القدس، و(الطريق إلى كاجو)، و(وجبة الأباطرة).
وذكر الاب زحلاوي أن كل مسرحياته كتبها في مدينة صافيتا لأنها تعد مرجعاً روحياً وإنسانياً وواحة من الجمال والهدوء حيث كان يتطلع دائماً للصعود إلى قمة برجها والنظر نحو الأفق بكل الاتجاهات.
ولفت إلى أنه في عام 1978 درس مادة تاريخ المسرح في معهد الفنون المسرحية وبعد ذلك كلف من قبل وزارة الثقافة بترجمة الأجزاء الخمسة لتاريخ المسرح للكاتب الإيطالي فيتو باندولفي وذلك بهدف إتاحة الفرصة للطلاب بالتعرف على أسس هذا الفن.
وأشار زحلاوي إلى أنه أسس أسرة الرعية الجامعية بدمشق عام 1986 ولها أبحاث ونشاطات متنوعة ومتعددة منها الروحية والاجتماعية والثقافية والترفيهية وتضم الأسرة مجموعة من الشباب العربي المسيحي المثقف.
وعن فكرة تأسيس جوقة الفرح بين أنه عام 1977 عين كاهناً مساعداً في كنيسة سيدة دمشق الجديدة والتي تستدعي طقوسها وجود جوقة، فبادر مباشرة إلى اختيار 65 طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين 4و 6 سنوات وفي ليلة عيد ميلاد من العام ذاته ظهر 55 طفلاً بثياب بيضاء حيث فوجئ جميع الحضور في الكنيسة بترنيم الأطفال.
وتابع الأب زحلاوي أنه كان حريصاً على تنمية الموهبة وزرع الثقة بنفوس الأطفال وسعى دائماً أن تكون جسراً روحياً بين مختلف الطوائف واتسعت مسيرة الجوقة واغتنت بأفرادها من مختلف الأعمار ومن جميع الطوائف وكانوا يرتلون بعدة لغات العربية والفرنسية والإنجليزية والروسية والإيطالية وغيرها.
وبين الأب زحلاوي أن همه الكبير كان أن يعرف الشباب الحياة الروحية السليمة مبيناً أنه يؤمن بالإنسان السوري وأن هذا البلد يكتنز طاقات هائلة تحتاج إلى من يهتم بها ويفرح لفرحها ويشجعها ويتفاعل معها.
وتحدث الأب زحلاوي عن تأسيس فرقة فرسان المحبة عام 1980 بناء على طلب مجموعة من الشباب ومازالت مستمرة حتى الآن وتضم نحو 450 طفلاً وشاباً وشابة لافتاً إلى أنه أوجد لهم قاعدة متينة ومشوا على خطاها بمنهج العمل المشترك والنشاطات الروحية والاجتماعية.
ونوه الأب زحلاوي بأنه على يقين بعودة الأمن والأمان إلى سورية بفضل التضحيات التي قدمت، لافتاً إلى أن القدس سكنت قلبه منذ أن كان طفلاً واكتشف أبعاد القضية الفلسطينية التي هي المحك الأكبر اليوم لوجود العالم العربي كله.
هيبه سليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen