(أ ف ب)
عبر كُثر من أنصار المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، عن خشيتهم من تزوير الانتخابات لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وهو ما يعني من وجهة نظرهم أن ترامب سيفوز لكن هاريس هي من ستتولى الرئاسة.
ويبدي بريندون دنت ثقته في فوز دونالد ترامب، لكنه يخشى حصول عمليات تزوير تسلبه النصر، وهو موقف يتقاسمه مع العديد من مؤيدي الرئيس السابق الجمهوري الذين شاركوا السبت في أحد آخر تجمعاته الانتخابية في مدينة سالم في الشرق الأمريكي.
ويتوقع سائق الشاحنة الشاب البالغ 22 عاماً بأن يفوز مرشحه «بفارق كبير»، لكن في حال هزمته الديمقراطية كامالا هاريس، «لن أصدق لو قالوا لي إنها فازت».
وقضى ترامب الحملة بكاملها يشكك في نزاهة الانتخابات التي تجرى الثلاثاء، وهو ما يردده منذ هزيمته قبل أربع سنوات أمام جو بايدن مؤكداً أن الانتخابات سرقت منه، رغم إنكار السلطات ذلك وعجزه عن إثبات مزاعمه في المحاكم.
وبلغت هذه الاتهامات ذروتها في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 عندما اقتحم حشد من أنصاره الغاضبين مبنى الكابيتول في واشنطن فيما كان الكونغرس يصادق على فوز بايدن. ومنذ ذلك الحين، لا يزال قسم من الجمهوريين يؤمنون بأن انتخابات 2020 «سلبت» منهم.
وجايس بودا المهندس واثق من أنه «ستكون هناك عمليات تزوير كثيرة» مضيفاً «ستصبح كامالا رئيسة، لكنني أعتقد أن ترامب سيكون الفائز» إذا ما كان فرز الأصوات نزيهاً.
وخلف خطابات ترامب النارية بشأن نتائج الانتخابات الأخيرة، مارس الجمهوريون ضغوطاً شديدة على المحاكم فقدموا طعوناً لم يفض معظمها إلى نتيجة، حول عمليات فرز الأصوات وآلات التصويت وتسجيل عدد من الناخبين وبطاقات التصويت المبكر والمصادقة على النتائج ومسائل فنية على أنواعها.
«غير نزيه»
وفيما بدأت عمليات التصويت المبكر، ظهرت منذ الآن بوادر مماثلة في بعض الولايات. وقال أولن طالباً على غرار العديد من المشاركين في التجمع الانتخابي عدم كشف اسمه كاملاً، «إنني مرتاب منذ انتخاب الديمقراطيين الأخير».
ورأى المزارع السبعيني أن «كل ما يفعلونه غير نزيه»، وهو يرتدي قميصاً عليه صورة ترامب الشهيرة مدمى الوجه رافعاً قبضته في إشارة تحد بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في يوليو/ تموز، مع عبارة «قاتلوا! قاتلوا! قاتلوا!» التي رددها ترامب فيما كان حراسه ينزلونه في ذلك اليوم عن المنصة.
وعلى المستوى الوطني، تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين ترامب وهاريس. لكن الانتخابات ستُحسم في بعض الولايات الأساسية المتأرجحة، ولا سيما ويسكونسين وميشيغن وبنسيلفانيا.
وفي حال حقق ترامب فوزاً ساحقاً، يعتزم الجمهوريون التغاضي عن اتهاماتهم بحصول «عمليات تزوير مكثفة». وهو رأي شيريل التي تعمل في جمعية، وأكدت مسبقاً أنها «ستشكك» في النتائج إن فازت هاريس، لكنها «ستثق» فيها إن فاز ترامب. وتؤكد المرأة البالغة 39 عاماً «الله قضى بأن يصبح ترامب رئيساً، ننتظر فقط حتى يتحقق ذلك».
0 تعليق