طرطوس-سانا
ضمن فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي الذي تقام فعالياته على مدى ثلاثة أيام بالمركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس، قدم أربعة من أدباء المحافظة قراءات قصصية تناولت في مجملها الهم الوطني الإنساني المجتمعي إلى الجانب الوجداني.
الأديب الدكتور محمد الحاج صالح استهل الأمسية القصصية وقرأ نصّين استوحى الأول من البحر وأسماه ” هروب الحورية ” صنّفه بالنص الإيقاعي على حافة الشعر، وصف فيه حالة انتظار حورية غابت في أعماق البحر، ليحمل النص الثاني “الأقنعة” سمة النقد الاجتماعي لظاهرة الفساد قائلاً: إنها رسالة للتعبير عن الرأي والنقد.
الأديبة نهله البدوي اختارت كلمة “حُقنة ” عنواناً لقصتها الوجدانية التي أخذت منحى عمل الطبيب النفسي والتعاطف الإنساني الذي يمنحه للمرضى وأهميته في ظل الظروف الاجتماعية الضاغطة التي نعيشها اليوم ورأت في القصة القصيرة جدولاً أدبياً صغيراً يجري نحو نهر كبير كالرواية بإمكانها محاكاة فكرة صغيرة وحدث كبير.
وقال الأديب بسام حموده: إن اختياره اسم ” فاطمة ” ليكون عنواناً للقصة التي قرأها نابع من مكانة هذا الاسم لديه بالدرجة الأولى ليسقطه بشكل رمزي وجداني على سورية الأم التي وجدها فاطمة الكبيرة التي تحتضن أبناءها والتي تستحق كل تلك التضحيات لأجلها، معتبراً أن مهرجان القصة القصيرة محطة سنوية للالتقاء مع إبداعات قصصية جديدة.
” باسم الشعب ” كان عنوان قصة الأديبة نهلا يونس التي سلّطت الضوء فيها على حالة الضعف والتراخي وعدم اللامبالاة التي يبديها الكثيرون تجاه ظواهر سلبية في مجتمعنا كالفساد والخطأ والظلم أو أي حالة قد نواجهها ونقف صامتين دون حراك لتصحيحها، مؤكدة أن التنشئة الأسرية هي أساس التربية الاجتماعية لبناء مجتمع سوي خالٍ من الفساد والخطأ.
فاطمة حسين
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen