طرطوس-سانا
اختتم مهرجان القصة القصيرة الذي تنظمه مديرية ثقافة طرطوس والمركز الثقافي فيها بورشة أدبية بعنوان “فن القصة القصيرة وكتابتها للأطفال واليافعين” بإشراف الأديبة ضحى أحمد وقراءات قصصية للأدباء الشباب.
عضو اتحاد الكتاب العرب ضحى أحمد بينت أن الهدف من ورشة الكتابة تشجيع الأطفال على العمل الإبداعي بشكل عام وعلى كتابة فن القصة القصيرة بشكل خاص لما له من أهمية في تنمية التفكير الإبداعي والتدريب على حل المشكلات والابتعاد عن النمطية والقالب الجاهز في حلها لدى الأطفال.
وأشارت أحمد إلى أن هذه الورشة ستعرف الطفل بفنيات كتابة القصة من حيث الأسلوب واللغة والوضوح ومميزاتها وأهدافها في حمل رسالة أخلاقية موجهة للطفل وإلى أوجه الاختلاف بينها وبين القصة الموجهة للكبار بالإضافة إلى التعريف بأعلام القصة العربية والعالمية، مؤكدة أن هذه الورشات مستمرة مع وزارة الثقافة وقد بدأت منذ مدة وطبق العديد منها.
محاور ورشة فن القصة القصيرة الموجهة للأطفالوأضافت أحمد: إن هذه الورشة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية أولها ماذا لو كنت مكان الكاتب كيف ستبني قصتك والثاني حدثنا عن تجربتك الإبداعية
فالعديد من الأطفال لديهم كتابات وحائزين على جوائز أما المسار الثالث لو كنت مكان بطل القصة أي من أبطالها ستختار وكيف ستكون النهاية.
قراءات قصصية للأدباء الشباب لامست الواقع تطرقت إلى هموم هذا الجيل الشاب وأمنياتهوتضمنت فعاليات اليوم الثالث والأخير لمهرجان القصة القصيرة قراءات قصصية لأدباء شباب تناولوا فيها قصصا لامست واقعهم بدأتها الموجهة التربوية هبة زهرة كاتبة القصة القصيرة والحائزة على ثلاث جوائز من اتحاد الكتاب العرب بقصة تحت عنوان (مشروع مكلف) تحكي قصة مجموعة من
الشباب الجامعي يحضرون مشروعهم في الطاقة المتجددة ولكن يخسرون زميلهم في سبيل تحقيق مشروعهم، وأكدت زهرة أن مهرجان القصة يجمع بين الهواية والمحترفين للإفادة من خبرة الكتاب الكبار.
علي سلمون كاتب قصص وشعر ومدرب شطرنج قدم قصة ملامسة للواقع أيضاً بعنوان (نصف شارب ورهان) تناولت واقع ومعاناة جيل الشباب وتفكيره الدائم بالغربة والسفر وهاجسه في البقاء والدفاع عن أرضه، وقدمها بثلاث قصص قصيرة تعكس صورة المجتمع وطريقة تعاطي الناس مع الأمور اليومية بسخرية باكية.
مدرسة اللغة العربية زينب وطفي ماجستير لغة عربية شاركت بقصة (السقف) نالت عنها جائزة المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة العام الفائت، وتتحدث قصتها عن الزلزال الذي حدث بطريقة مفاجئة حالمة بتحقيق واقع أحسن للجيل الشاب.
الكاتبة شذا خزامى تناولت الوهم في قصتها (جناح) وكيف يحطم الوهم والخوف حياة فتاة سمعت أن عاصفة هوجاء ستحدث في قصتها برسالة مفادها أن الإنسان بخوفه يجذب العواصف لحياته.
طالبة الصيدلة رنيم معروف تناولت قيمة الأب في الحياة وكيف يمثل جذور الأرض وأعطته مكانة الوطن في قصتها (انتظار)، وترى معروف أن هذه المشاركات في المهرجانات تصقل شخصيتها وتطور من نفسها وتعتبرها فرصة للاطلاع على تجارب الآخرين ونتاجهم الفكري والفني.
نجوى العلي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق