دبلن - أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الأيرلندي أن بلاده تنوي الانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها المقدّمة ضدّ إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، وذلك قبل نهاية العام.
وأتت تصريحات مايكل مارتن، فيما أقر البرلمان الإيرلندي نصّاً غير ملزم جاء فيه أن «إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة».
وكانت أيرلندا كشفت نيّتها تقديم التماس للمحكمة، حال تقديم جنوب إفريقيا الوثائق الداعمة لشكواها، وهو ما قامت به الأخيرة الاثنين، وصرّح مارتن أمام البرلمان،: أن «قرار الحكومة التدخّل في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا استند إلى تحليل قانوني مفصّل ودقيق»، وأكد أن «أيرلندا من كبار داعمي عمل المحكمة، وهي ملتزمة التزاماً راسخاً بالقانون الدولي والمساءلة».
وأعلنت جنوب إفريقيا، الاثنين، أنها سلّمت المحكمة، بناء على طلبها، مذكّرة تتضمّن «أدلّة» على ارتكاب إسرائيل «إبادة جماعية» في قطاع غزة.
وكشف مكتب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، أن المستند غير المخصّص للنشر «يضم أكثر من 750 صفحة، مدعّماً بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق»، وأكّد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي، تلقّي الوثيقة.
وتُعدّ أيرلندا من البلدان الأكثر انتقاداً لإسرائيل في حربها الجارية في غزة والتي أشعلت دوّامة عنف جديدة في المنطقة، ولم تعترض الأحزاب المشاركة في الحكومة الأيرلندية على نصّ قدّمته المعارضة الخميس، يتّهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حقّ الفلسطينيين.
وفي كانون الأول/ديسمبر، رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والتحقت عدّة دول بالدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
والثلاثاء أعلنت أيرلندا تعيين سفير فلسطيني للمرّة الأولى في تاريخ البلد، بعدما اعترفت رسمياً بدولة فلسطين في وقت سابق من العام.
وقالت السفيرة جيلان وهبة عبد المجيد لصحيفة «إيريش تايمز» الخميس: إنه ينبغي تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، بسبب وقفها نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وصرّحت: «إذا كنت عضواً في الأمم المتحدة ولم تمتثل لقواعد المنظومة، فما المغزى إذن من عضويتك؟».
ورأت عبد المجيد التي درّس والداها في مدارس للأونروا أن الإحجام عن تعليق عضوية إسرائيل من شأنه أن يفسح المجال لدول أخرى كي تحذو حذوها.