واجه المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الخميس تحدياً من منافسيه المحافظين الذين دعوا إلى طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان الأسبوع المقبل، لتسريع إجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار الائتلاف الحكومي.
وقال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس: إن التحالف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، وحزب الديمقراطيين الأحرار (ليبرالي)، وحزب الخضر «فشل»، و«لا يوجد أي سبب لطرح مسألة الثقة بالحكومة في كانون الثاني/يناير»، كما يرغب شولتس.
وأتى هذا الزلزال السياسي في أسوأ وقت ممكن لألمانيا، إذ إنّ القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا تعاني حالياً أزمة صناعية خطيرة وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها.
وقال ميرتس: «ببساطة لا نستطيع أن نتحمل أن تكون لدينا حكومة بدون أغلبية لأشهر».
وانهار الائتلاف الحكومي الألماني إثر إقالة شولتس وزير المال وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار كريستيان ليندنر الأربعاء. وسيستبدل شولتس ليندنر بأحد مستشاريه المقربين، وهو يورغ كوكيز الخبير في الاقتصاد.
وانسحب سائر وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة إثر إقالة ليندنر باستثناء وزير النقل فولكر فيسينغ الذي أعلن أنه سيبقى في الحكومة متخلياً عن حزبه. (وكالات)
0 تعليق