نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخطيب: لتكن القوى السياسية على قدر المرحلة المصيرية والوجودية التي نمر بها, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 01:32 مساءً
أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، في رسالة الجمعة الى ان "التحرر يبدأ بالإرادة ثم بتحويلها إلى عمل والى حركة وقد تبدأ بفكرة ثم إرادة وعندما تجتمع الارادات تتحول إلى طاقة هائلة كما هو الطوفان الذي يهدم كل شيء يقف في طريقه ان أكثر حركات التحرر الانساني في التاريخ بدأت بشخص واحد كما هي حركات الأنبياء والرسل..واستطاعت ان تنتصر على أقوى الانظمة واعتاها وان تغير مجرى التاريخ وتؤسس لمرحلة جديدة من مراحله والثقافة قائمة على الاخلاق والقيم الإلهية التي هي قيم انسانية فطرية".
ولفت الى ان "المقاومة اليوم هي حركة رفض للواقع القائم الذي أريد فيه تطبيع العالم على العبودية لقوى الهيمنة التي تتزعمها الصهيونية العالمية برفض ثقافة القبول بالأمر الواقع ورفض ثقافة التدجين الذي يستدعي الاصطدام به وبذل التضحيات في سبيل الخلاص والتحرر لان القوى المهيمنة لن تتخلى عن هيمنتها بسهولة وستواجه قوى التحرر بكل الاساليب من التضليل الإعلامي واستخدام القوى المرتبطة بها لمحاولة شق الصف الداخلي بكل الاساليب القذرة من تشويه صورة المقاومة وافتعال الفتن بين الفئات المختلفة بإخافة بعضها من بعض على طريقة فرق تسد لإجهاضها وافشالها".
وأسف الخطيب لأن "هذه المحاولات تجد لها الأرضية المناسبة في مجتمعاتنا المتنوعة دينيا ومذهبيا وقوميا فتجد لها آذانا صاغية سرعان ما تنساق مع الدعاية المغرضة مما يصعب المهمة على المقاومة التي تحمل مشروعا وطنيا لتحرير الأرض المغتصبة من قبل العدو الذي يحتل الأرض وينتهك السيادة ويمثل خطرا على الجميع فينتهز البعض الفرصة للتخلص من إخوانه ومواطنيه وشركائه في الوطن ويعد المشاريع للانقضاض عليه ويحرض الداخل والخارج للتخلص منه وهو في الواقع انما يفري لحمه والمستفيد الوحيد هو العدو بدل ان تكون فرصة لتمتين الوحدة الوطنية".
أضاف :"ان لبنان اليوم يمر في مرحلة مصيرية، فإما ان نربح جميعا أو نخسر جميعا. لن يكون هناك رابح واحد. كما لن يكون هناك خاسر واحد. فنحن جميعا في سفينة واحدة إذا خرقها أحد فسيغرق الكل. وان حافظنا عليها وصلنا جميعا إلى شاطئ الأمان. فحذار من ان نترك لاحد خرق سفينة الوطن ولتبقى صورة التضامن الوطني الرائع الذي عبر عنه الشعب اللبناني هي الصورة المعبرة عن لبنان وشعبه.
ولفت الى انه "حتى نعبر هذا البحر الهائج بأمان. ثم لنسلك بعد ذلك سبيل الحوار لحل التباينات السياسية والمخاوف الطائفية التي لا سبيل إليها الا ببناء الدولة القوية والعادلة التي تستطيع الحفاظ على سيادتها وكرامة شعبها المنتهكة والمهددة من العدو الصهيوني الذي يمارس عدوانه الهمجي اليوم على بلدنا وشعبنا ويدمر بيوتنا ويقتل أهلنا ويطمع في بلدنا الذي يمثل بتعدد طوائفه وتعايش اديانه صورة حضارية تتناقض مع عنصريته ووحشيته وهمجيته.
وتابع :"لتكن القوى السياسية على قدر المرحلة المصيرية والوجودية التي نمر بها كجمال الصورة التي أعطاها الشعب اللبناني في احتضانه لإخوانه الذين لم يتركوا ديارهم وبيوتهم ويتحملوا ما يتحملون بإرادتهم وإنما كان ذلك من أجل حماية وطنهم وكرامة شعبهم من الوحش الصهيوني الغادر عدو الانسانية وعدو الحياة المجرم والقاتل".
واكد أن "هذا منطقنا دائما منطق الأخوة والمحبة لجميع اللبنانيين.وسيعود أهلنا واخواننا إلى قراهم ومرابعهم التي يستشهد أبناؤهم وأهلهم في سبيلها بمجرد وقف إطلاق النار الذي سيضطر العدو اليه كارها بفضل المقاومين الشرفاء ودماء الشهداء الزاكية".