بودابست - أ ف ب
صرّح المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه منفتح على مناقشة موعد تنظيم انتخابات مبكرة في ألمانيا، في وقت يواجه ضغوطاً لتسريع المسار الآيل إلى استحقاق انتخابي بعد انهيار الائتلاف الحكومي الذي يترأسه.
ومن المفترض أن يبدأ هذا المسار في 15 كانون الثاني/يناير، مع طرح الثقة بالحكومة على التصويت، لكن الزعيم الاشتراكي-الديمقراطي، أعرب عن استعداده لتكليف البرلمانيين بـ«تقديم جواب حول الوقت المناسب لطرح الثقة في البوندستاغ»، مقراً بأنه «لا بد من إجراء انتخابات جديدة على وجه السرعة».
وعلى هامش قمّة لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست، دعا شولتس إلى «نقاش هادئ» لحل الأزمة السياسية في بلده.
وتسببت إقالة المستشار الألماني لوزير المالية إثر خلافات عميقة حول السياسة الاقتصادية للبلد، في انهيار الائتلاف الحكومي، الأربعاء، والدخول في أزمة سياسية. وبقي المستشار الألماني مع حكومة أقلية وعليه أن يلجأ إلى دعم المعارضة لتمرير القوانين كل على حدة.
وحذّر زعيم المعارضة المحافظة رئيس «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» (سي دي يو) من أنه لن يتعاون مع المستشار قبل أن يعلن على وجه السرعة تصويتاً على الثقة للسماح بتنظيم انتخابات في أقرب مهلة ممكنة.
وتعيد التصريحات التي أدلى بها المستشار الألماني في بودابست الكرة إلى ملعب المعارضة لدفعها إلى معالجة المسائل الحكومية الملحّة أوّلاً في البوندستاغ (الغرفة السفلى في البرلمان الألماني).
وصرّح شولتس: «سيكون من الجيّد التوصّل إلى اتفاق بين المجموعات الديمقراطية في البوندستاغ نستند إليه لتمرير القوانين هذه السنة».
ولفت إلى أن «موعد الانتخابات ليس قراراً سياسياً بحتاً»، مع التشديد على ضرورة أن تتيح المهلة الزمنية «ما يكفي من الوقت لتنظيم انتخابات عادلة وديمقراطية».