ضرب الإعصار «أوساغي»، أمس الخميس، شمال الفلبين الذي يعاني من آثار أربعة أعاصير سابقة، بينما سارعت السلطات إلى إجلاء آلاف السكان من المناطق الساحلية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الإعصار وصل إلى اليابسة في بلدة باغاو بمقاطعة كاغيان (شمال جزيرة لوزون) ، مصحوباً برياح سرعتها 175 كيلومتراً في الساعة.
وأصدرت الوكالة في البداية أعلى مستوى تحذير من العواصف على مقياس من خمسة مستويات، قبل أن تخفضه إلى المستوى الثاني. وقالت إن الرياح يمكن أن تسبب أضراراً شبه كاملة للهياكل المصنوعة من مواد خفيفة الوزن، خاصة في المناطق الساحلية المعرضة بشدة للإعصار و«أضراراً كبيرة» للمباني التي تعتبر «منخفضة المخاطر».
ومن المتوقع هطول «أمطار غزيرة إلى طوفانية» وأمواج ساحلية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار ويحتمل أن تكون «مهددة للحياة» خلال اليومين المقبلين.
وحثّ الرئيس فرديناند ماركوس السكان على الامتثال لأوامر الإخلاء عند زيارته المناطق المتضررة من العاصفة لتوزيع مساعدات مالية تتراوح بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف بيزو (80 إلى 160 يورو) لكل أسرة.
وقال لسكان جزيرة ميندورو: «نعلم أنه من الصعب ترك منازلكم وممتلكاتكم، لكن المأوى يمكن أن ينقذ الأرواح»، وفق النص الرسمي لخطابه.
وتابع: «بينما لا نستطيع منع الأعاصير من ضرب البلاد، يمكننا اتخاذ خطوات للحد من تأثيرها».
وفي مقاطعة كاغايان في شمال جزيرة لوزون، عملت السلطات مع هطول أمطار غزيرة، أمس الخميس، على إجلاء السكان على طول السواحل وعلى ضفاف الأنهار التي فاضت.
وقال مدير إدارة الكوارث المحلية إدوارد غاسبار عبر الهاتف قبل ساعات من وصول الإعصار: «كانت عمليات إجلاء وقائية، والآن نقوم بعمليات إجلاء قسرية». (وكالات)