مانيلا ـ (أ ف ب)
ضرب الإعصار مان-يي، الأحد، لوزون، الجزيرة الفلبينية الأكبر من حيث عدد السكان، حيث تسبب في فيضانات وانزلاقات أرضية وأمواج عاتية، وفق الأرصاد الجوية الوطنية، في سادس عاصفة كبرى تضرب البلاد في شهر.
مان-يي كان مصنّفاً إعصاراً قوياً حين ضرب اليابسة للمرة الثانية في لوزون مع رياح بلغت سرعتها القصوى 185 كلم في الساعة، قبل أن تتراجع بشكل طفيف خلال عبوره الجزيرة الجبلية.
واضطر أكثر من 1,2 مليون شخص إلى مغادرة ديارهم مع اقتراب الإعصار القوي الذي قد تكون له «تبعات كارثية وقاتلة» بحسب مصلحة الأرصاد الجوية.
وقال جوليوس فابيانيس وهو مسعف في مدينة بالير: «شاهدت تطاير ألواح أسقف منازل الجوار. اقتُلعت أغصان الأشجار».
وهناك نحو ألفي شخص في مراكز إيواء أقيمت على نحو طارئ في بلدة ديباكولاو في مقاطعة أورورا.
وبقي سكان آخرون في منازلهم إما لحماية ممتلكاتهم وماشيتهم، وإما لتشكيكهم في التحذيرات، وفق ما أفاد وكالة فرانس برس جيفري باروتشا، مسؤول الإعلام في وكالة إدارة الكوارث في بلدية ديباكولاو في مقاطعة أورورا.
وأعلنت حال تأهب من الدرجتين الرابعة والخامسة (القصوى) في أغلبية مناطق الساحل الشرقي لجزيرة لوزون، حيث ضرب مان-يي اليابسة للمرة الثانية، وصولاً إلى السواحل الغربية للجزيرة، علماً بأن الإعصار يتّجه غرباً.
كما حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أمواج يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار يمكن أن تضرب السواحل وتتسبب في فيضانات، وخصوصاً في مانيلا.
ويضرب مان-يي الفلبين في وقت متأخر من موسم الأعاصير؛ إذ إن أغلبية هذه العواصف القوية تسجل عادة بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول.
ومان-يي سادس عاصفة تضرب الفلبين في أقل من شهر. وأدت العواصف السابقة إلى سقوط ما لا يقل عن 163 قتيلاً وتشريد آلاف الأشخاص والقضاء على محاصيل ورؤوس ماشية.
مطلع الشهر، تشكلت أربع عواصف بشكل متزامن في حوض المحيط الهادئ. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية لوكالة فرانس برس، السبت، إنها المرة الأولى ترصد ظاهرة كهذه في نوفمبر/تشرين الثاني منذ بدء عمليات التدوين في السجلات عام 1951.
وتضرب سنوياً نحو عشرين عاصفة كبيرة أو أعصاراً فتاكاً الفلبين أو المياه المحيطة بها لكن نادراً ما تحصل هذه الظواهر في مهلة زمنية قصيرة إلى هذا الحد.
ويفيد علماء بأن التغير المناخي يزيد من قوة العواصف ويؤدي إلى أمطار أكثر غزارة وفيضانات مباغتة ورياح أقوى.