نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شيخ العقل التقى مجلس نقابة المحررين: لتمكين الجيش من بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وخاصة في الجنوب, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 06:13 مساءً
أشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، خلال لقائه وفد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصّيفي، ان "الوطن يحتاج اليوم، الى مقاومة سياسية ووطنية جامعة مظلتها الدولة وأهدافها تعزيز عناصر قوة لبنان ومرتكزات وجوده ومميزات حضارته، على مستوى التنوع والعيش المشترك والتفاهم الداخلي حيال القضايا الشائكة، التي لا تزال مستعصية على الحل".
ولفت أبي المنى، الى أن "مقاومة تؤول لتعزيز دور المؤسسات، وخاصة الأمنية منها وفي مقدمتها العسكرية، لتمكين الجيش اللبناني من بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وخاصة في الجنوب".
وأكد ان "التضامن الداخلي والوطني المطلوب أكثر من أي وقت مضى، انما يعطي قوة دفع للدولة في مفاوضاتها الجارية مع الدبلوماسية الدولية، من اجل التوصل الى اتفاق، يرمي الى وقف فوري للحرب، استنادا الى القرار الاممي 1701 ووجوب تطبيقه كاملا".
وتابع "ننوّه بجهود الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وجميع المسؤولين المخلصين، الذين يبذلون جهدا داخليا وخارجيا، لمعالجة القضايا المطروحة، ولسنا لنحملّهم المسؤوليات في أي تقصير يحصل او قد يحصل، بقدر دعمنا تلك الجهود، من اجل التوصل الى حلول إيجابية للقضايا الشائكة داخليا، والاتفاق على حل لانهاء الفراغ الرئاسي بعد دخوله العام الثالث، لما لرئاسة الجمهورية من أهمية في اكتمال عقد المؤسسات، وقيام حكومة جامعة ومقتدرة، بما ينعكس إيجابا على المسار الوطني والمؤسساتي العام ويعيد الثقة بالوطن، رغم المرحلة الصعبة جدا وتحدياتها، ازاء الحرب الدائرة ومخططات إسرائيلية غير المعروفة".
بدوره، نوّه القصيفي بشيخ العقل، قائلا "دوركم المحوري في تقريب المسافات بقوة العقل وسديد الحكمة، يخبر عنكم. أديتم دورا كبيرا لتذليل العقبات من طريق القمة الروحية، وبذلتم التضحيات وتحملتم المشقات حتى ضمان انعقادها، وكل ذلك بعيدا من الضوضاء والاضواء، لأنكم كنتم تريدون اكل العنب، لا قتل الناطور، وكان لكم ما أردتم".
أضاف "جئنا اليوم لنسأل: هل اكتفينا بعقد القمة في بكركي منتشين بالتئامها، كما انتشى بنو تغلب يوما بقصيدة قالها عمرو بن كلثوم، فيما كانوا يواجهون أفولا محتما؟ كيف يمكن أن تترجم قرارات القمة وتوصياتها إلى أفعال، وأن تكون معبرا إلى سلام القلوب والالسنة فندرأ عنا ما يخطط لنا من يمعن فينا قتلا وقصفا وهدما من شر فتنة، وهي المبتدأ والخبر في أدبيات الصهيونية؟ هل أنتم مرتاحون إلى حسن الخواتيم، حتى في ظل وقف للنار والاعمال الحربية كما يروج؟ اللبنانيون في قلق من المستقبل، وهم يشككون بكل شيء: المجتمع الدولي المستأسد عليهم، والنعامي في مداراة تل أبيب، العرب الذين يرسفون في عجزهم، الافرقاء المحليون الذين يلغون في خلافاتهم فيما مركب الوطن يغرق بهم".
وأضاف "صاحب السماحة نعلم انكم وسائر المقامات الروحية المسيحية والإسلامية لا تملكون الكلمة الفصل، ولا عصا موسى، ولكنكم تمتلكون ما هو أمضى واشد وقعا: صدق الكلمة، قوة الموقف، النصح الرشيد، والحرم المعنوي، والصوت المدوي، فمتى ستقولون: كفى ...كفى ... وتقودون الجميع إلى جادة العقل والحكمة، فمن دونهما لا تنقذ الأوطان".