نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفد من "المستقبل" جال في بعاصير والجية وجدرا موفدا من سعد واحمد الحريري: للتنسيق بين الأحزاب لمواجهة هذه الأزمة, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 03:58 مساءً
زار وفد من تيار "المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي، موفدا من رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري والامين العام للتيار احمد الحريري، رئيس البلدية بعاصير أمين القعقور في مبنى البلدية.
واشار المنسق العام وليد سرحال، الى أننا "جئنا كتيار مستقبل الى البلدية لنثني على جهودكم الكبيرة منذ اليوم الأول من النزوح، فأنتم على قدر كبير في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقكم في هذه الظروف، ونشكر ونقدر جهودكم التي ليس لها حدود، فأنتم مثالا للعطاء والشفافية والإخلاص والوطنية جمعاء". وأسف من "تقصير الدولة في تأمين الحاجات والمستلزمات المطلوبة للنازحين".
واكد سرحال ان "تيار "المستقبل"، يولي الوضع الامني اهتماما كبيرا للحفاظ على سلامة المنطقة، واي شخص يشكل خطرا، عليه عدم الحضور الى المنطقة"، مطالبا "القوى الأمنية والجيش بضبط الشارع واخذ المبادرة والإجراءات عند اي اشتباه، لاننا ضد الأمن الذاتي، فنحن نؤمن بالدولة وبالأجهزة الأمنية لحماية المنطقة واهلها والنازحين على حد سواء".
من جهته، لفت القعقور، الى أن "بعد الضربة الاولى على برجا، كان هناك تخوف في البلدة، فاصدرت بيانا لحث النازحين الذين قد يشكلون خطرا لعدم التوجه الى البلدة، لان الموضوع الأمني مهم جدا، فكل بيت في بعاصير يستضيف نازحين".
ثم انتقل الوفد الى بلدية الجية وعقد لقاء مع رئيس البلدية بالإنابة وسام الحاج.
واشار سرحال الى ان "توجيهات الحريري كانت منذ بداية الحرب بتوفير البيئة الآمنة والحاضنة للنازحين، لأنه نوع من الصمود من خلال الألفة والوحدة، ونحن كتيار مستقبل نسير على نهج الرئيس الاسبق الراحل رفيق الحريري الذي كان حريصا على وحدة الصف".
وعن الوضع الامني، لفت الى أن "الجية كما الوردانية وبرجا وجون، تعرضت للعدوان الاسرائيلي، ونحن نستنكر هذا الاعتداء، فالاسرائيلي للاسف وبذرائع عدة يؤذي ويدمر بهدف الفتنة داخل البيئة التي تستضيف نازحين، وهذا امر كاد ان يتحقق في بعض الاماكن لولا اننا استطعنا مع القيمين في تيار المستقبل واهلنا على درء هذه الفتنة".
بدوره، رحب رئيس البلدية بالوفد "في بلدة الجية النموذج المصغر عن لبنان"، لافتا الى ان "الازمة الحالية اكبر من ان تستوعبها اي بلدية، والمؤسسات الرسمية اليوم حاضرة ببطء والجهود كانت في البداية للجمعيات، واليوم الوضع اصبح افضل مما كان عليه والبلدية تقوم باحصاءات وتقدمها للجمعيات من اجل مساعدة النازحين". واشار الى "الحاجات الكبيرة للنازحين"، آملا في "تحمل الأيام المقبلة إنفراجات تساعد على حلحلة الصعوبات والمعاناة".
وكانت محطة الوفد الأخيرة في جدرا، حيث إلتقى رئيس بلديتها المونسنيور جوزيف القزي، في حضور عدد من أعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة شارل القزي ومسؤول حزب "القوات اللبنانية" طوني القزي، حيث نقل تحيات سعد واحمد الحريري "تقديرا للموقف والدور الذي تلعبه في خدمة أبناء المنطقة وأهلنا النازحين".
ونوّه سرحال بـ"مكانته كبيرة لدى الرئيس الحريري وتيار المستقبل، وبالتعايش والوحدة الوطنية التي تسود جدرا بفعل الجهود التي يقوم بها رئيس البلدية"، مشيرا الى أن "نحن كتيار مستقبل إنطلقنا من هذه الثوابت الوطنية في مساعدة أهلنا النازحين، وشاركنا في جميع اللجان"، مؤكدا "أهمية وضرورة التنسيق والتعاون بين الأحزاب لمواجهة هذه الأزمة والحفاظ على بيئة المنطقة وعدم زعزعة إستقرارها"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على أمن اقليم الخروب في مواجهة التحديات بالتعاون والتواصل بين بعضنا البعض".
صحيا، تمنى سرحال من وزارة الصحة العامة والجهات المعنية "معاملة أبناء المنطقة إسوة بالنازحين الذين يستضيفونهم، ويتم تقديم المساعدات الإستشفائية لهم في المستشفيات دون أي مقابل، بينما يطلب من أهالي المنطقة النفقات المالية عند طبابتهم"، لافتا الى ان "أهالي اقليم الخروب باتوا هم أيضا بحاجة الى المساعدات في هذه الظروف".
بدوره رحب المونسنيور القزي بالوفد في بلدته جدرا، مؤكدا "ان جدرا واقليم الخروب نموذجا مميزا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك".
اضاف: "تم احصاء النازحين الى البلدة، وبلغ عددهم 1170 عائلة، أي بحدود 6000 نازح، والمساعدات لا تصلهم لعدم وجود مراكز ايواء في جدرا، بإستثتاء وجبات محدودة من كاريتاس، ومساعدات طبية من جمعية الوعي والمواساة الخيرية ومساعدات محدودة من خلية الأزمة في الاقليم"، مؤكدا ان "الحاجات كبيرة وتفوق امكانات البلديات والجمعيات"، وشكر "المتطوعين والجمعيات وكل من يساعد في تقديم يد العون"، رافضا "أي عمل خارج اطار البلدية والدولة".