ندوة لمركز "افادة" بالعاصمة تبرز أهمية دور الجمعيات في ترسيخ ثقافة احترام المؤسسات الاقتصادية للمسؤولية المجتمعية

نشر في باب نات يوم 27 - 11 - 2024

نظم مركز الاعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات "افادة"، صباح اليوم الاربعاء بمقره بالعاصمة، ندوة حول موضوع "الجمعيات والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات" بمشاركة عدد من الخبراء والناشطين في الحقل الجمعياتي.
وتهدف هذه الندوة بالخصوص الى ابراز أهمية دور الجمعيات في ترسيخ ثقافة احترام المؤسسات الاقتصادية للمسؤولية المجتمعية عبر الالتزام بواجباتها تجاه العاملين بها وتجاه القاطنين في محيطها من حيث توفير الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية او تلك التي لها علاقة باحترام البيئة والمحيط.
...
كما شكل محور تبسيط الإجراءات القانونية ومواكبة تطور مفهوم المسؤوليات المجتمعية للمؤسسات، احد ابرز اهتمامات هذه الندوة حيث تم استعراض المستجدات المسجلة على
مستويات التشريع والتطبيق وخاصة تأهيل الناشطين الجمعياتيين للاضطلاع بدورها التحسيسي والتوعوي وأيضا الرقابي.
استعرضت هذه الندوة عددا من التجارب الرائدة في هذا المجال بهدف الاستفادة منها وتطوير مجالات تدخل المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات واحكام الاستفادة من الامتيازات المخولة لمختلف الأطراف المتدخلة إضافة الى ابراز خصائصها وابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقالت الخبيرة في مجال الحوكمة والمسؤولية سارة الغربي ان مفهوم المسؤولية المجتمعية للمؤسسات شهد خلال السنوات الأخيرة في تونس وفي العالم تطورا مهما فرضته مجمل
التحولات والمتغيرات التي افرزها تطور الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وكانت لها تداعيات ملحوظة سواء على العاملين بها او كذلك على البيئات الناشطة بها.
وشددت على أهمية الدور المنوط بعهدة جمعيات المجتمع المدني لتحسيس أصحاب المؤسسات الاقتصادية بضرورة المساهمة في التنمية الاجتماعية من خلال اطلاق بعض
المبادرات التي تعالج تداعيات أنشطتها على مختلف المستويات الاجتماعية والبيئية مثلا.
كما تم خلال هذه الندوة ابراز الدور المحوري للجمعيات لضمان ديمومة المؤسسات الاقتصادية من خلال إيجاد ذلك التفاعل البناء والايجابي بين إدارة هذه المؤسسات والعاملين فيها من جهة وبين هذه المؤسسات ومحيطها القريب من جهة أخرى.
وبدوره أبرز المدير العام لمركز "افادة" رياض دبو أهمية محور هذه الندوة حيث انه يتيح لجمعيات المجتمع المدني مواكبة تطور مفهوم المسؤوليات المجتمعية للمؤسسات
الاقتصادية، وتمكينها من المعارف الضرورية والمهارات اللازمة لتوجيه اهتمام هذه المؤسسات الى ضرورة إيلاء هذا الجانب ما يستحق من عناية صلب سياساتها العامة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.