مدريد - أ ف ب
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء أنه تحمّل «منذ البداية» مسؤولياته في إدارة الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق البلاد، معلناً صرف مساعدات جديدة بقيمة 2,3 مليار يورو للمتضررين منها.
وأعلن الزعيم الاشتراكي أمام البرلمان الإسباني أن السؤال «هو ما إذا كانت الحكومة الإسبانية قد تحّملت مسؤولياتها والجواب هو نعم. لقد فعلت ذلك منذ البداية وستواصل القيام بذلك مادام ذلك ضرورياً».
وأشار إلى أن السلطة التنفيذية فعلت «ما يجب عليها فعله» في مواجهة هذه الكارثة، متهماً المعارضة بـ«استقطاب» الرأي العام «والتسبب في الإحباط وتأجيج عدم الثقة تجاه المؤسسات» منذ هذه المأساة.
أزمة
كما دافع رئيس الحكومة خلال مداخلة تطرق فيها إلى إدارته للأزمة بعد شهر تقريباً من الكارثة، عن وكالات الدولة المشاركة في الإنذارات المناخية وفي إدارة الإغاثة، بعد انتقادات كثيرة طاولتها.
في إسبانيا، وهي دولة تعتمد بدرجة كبيرة على اللامركزية، تقع مسؤولية إدارة الكوارث على عاتق المناطق. لكنّ الحكومة المركزية، المسؤولة عن إصدار التنبيهات عبر الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية (Aemet)، يمكنها توفير الموارد والتدخل في الحالات القصوى.
حزمة
وقال سانشيز «أطلب ألا نضلل الناس: إذا كنتم تريدون تحديد المذنبين، فابحثوا عنهم، ولكن لا تشيروا بأصابع الاتهام إلى الخدمات العامة التي قامت بواجبها». وأعلن عن حزمة مساعدات ثالثة بقيمة 2,3 مليار يورو للضحايا.
وستصدر الموافقة على هذا المبلغ الجديد، الذي يتضمن 60 تدبيراً، الخميس عن مجلس الوزراء. وبهذا يصل المبلغ الإجمالي للمساعدات التي قدمتها الحكومة المركزية للمناطق المتضررة إلى 16,6 مليار يورو، وفق رئيس الوزراء.
أرقام
وبحسب آخر تقرير، توفي 229 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل شهر تقريباً في جنوب شرق إسبانيا، من بينهم 221 في منطقة فالنسيا وحدها، الأكثر تضرراً من الفيضانات.