كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب الانضمام لطلب رفع حظر النشر بشأن قضية تسريب مواد حساسة لوسائل الإعلام، بعد اتهام المتحدث باسم مكتبه بتسريب معلومات سرية، في وقت قرر نتنياهو إجراء مشاورات أمنية وتأجيل جلسة مجلس الوزراء المصغر إلى يوم الخميس المقبل.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الأحد، أن الأخير توجه إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، «طالباً الانضمام إلى الدعوى التي تطلب إزالة أمر حظر النشر في القضية التي تسمى «قضية أمنية خطيرة» حسب الادعاء. ونشرت وسائل إعلام أجنبية، بينها «جويش كرونكل»، تقارير نقلاً عن مصدر وُصف بأنه «مسؤول استخباراتي إسرائيلي»، وجاء فيها أن 20 رهينة إسرائيلية في غزة على قيد الحياة، أو أنها لن تحرر أبداً لأنها تحيط بزعيم «حماس»، يحيى السنوار، لكن الاستخبارات الإسرائيلية لم تقدر أبداً أن الوضع بهذا الشكل واعتقدت أن «هذه تقارير كاذبة»، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأحد، إلا أن نتنياهو استخدم تقرير «جويش كرونكل» خلال خطاب ألقاه في 2 أيلول/سبتمبر الماضي، يوصف ب«خطاب فيلادلفيا»، وقال: إن هذه وثيقة كتبها أحد قادة «حماس» بكل تأكيد، وقد عُثر عليها وتشمل تفاصيل إستراتيجية حرب نفسية ضد إسرائيل، وأكدت «يديعوت» أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تكن تعلم أبداً من الذي كتب الوثيقة، وأن هذه الوثيقة لا تلائم خط يد أي من قادة «حماس» المعروفين لإسرائيل.
من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن المتحدث باسم نتنياهو -المشتبه به الرئيسي في تسريب معلومات سرية من مكتبه- لم يتقاض راتبه منذ أشهر، كما أخفق في الحصول على تصريح أمني، واضطر لترك منصبه، لكنه استمر بالعمل فعلياً لصالح نتنياهو، وشددت على أن قضية التسريب بمكتب نتنياهو فجرت أزمة غير مسبوقة بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن «القضية الأمنية الجديدة» التي تحقق فيها النيابة العامة تتعلق بإحباط اتفاق تبادل أسرى مع «حماس»، من خلال تسريب وثائق مزورة إلى الخارج.
من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف أن معلومات وصفتها بالسرية سرقت من شعبة المخابرات العسكرية، وانتهت في يد أحد رجال نتنياهو، ومنه للإعلام الأجنبي، وادعى مكتب نتنياهو أن المستندات المسربة عثر عليها في حاسوب خاص لقيادة «حماس»، وذلك بهدف التأثير على الرأي العام في إسرائيل بما يتعلق بمفاوضات صفقة التبادل.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنه «تم إرجاء جلسة المجلس السياسي والأمني حتى الخميس المقبل وعقد مشاورات أمنية مصغرة لبحث التطورات على جبهة غزة». (وكالات)
أخبار متعلقة :