تسعةٌ وثلاثون يوماً على العدوان الاسرائيلي على لبنان. يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، حرب التدمير والتهجير الممنهج للمناطق اللبنانية، في الجنوب والبقاع مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ارتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان إلى 2822 شهيداً و12937 جريحاً.
وفي تفاصيل تطورات العدوان اليوم الخميس جنوباً، أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد مسعف وإصابة اثنين في غارة معادية على سيارة إسعاف في بلدة زفتا.
بدورها، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن “أن غارة العدو الإسرائيلي على آلية تابعة لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية – الدفاع المدني في دير الزهراني أدّت إلى استشهاد مسعف وإصابة اثنين آخرين بجروح واحتراق الآلية.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 174 شهيداً وعدد الجرحى إلى 279 جريحا وعدد الآليات المستهدفة إلى 245.
وقالت الوزارة إن “هذا الاستهداف الثاني من نوعه اليوم وفي أقل من بضع ساعات”، مؤكدة أن “ما يحصل يشكل خرقاً غير مبرر لكل القوانين الانسانية والأعراف الدولية الواجب المحافظة عليها”. كما أغار الطيران الحربي المعادي على طريق عام ديردغيا – ارزون، مستهدفاً مركزاً للدفاع المدني-الهيئة الصحية.
وفي هذا الإطار، تعرّضت بلدة المجادل وأطراف العباسية ومجدل زون في قضاء صور لغارات من الطيران الحربي المعادي، وأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة دردغيا، كما أغار على اطراف بلدة معروب، وعلى بلدة العدوسية محل البراك، ومعمرية الخراب. هذا وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة العاشرة والنصف من صباح اليوم غارة جوية على دفعتين مستهدفاً حي مريصع في بلدة انصار.
وفجراً، شنّ الطيران الحربي المعادي غارة على مبنى على طريق بلدتي عدشيت – القصيبة ، ودمرته كما تسببت بقطع الطريق بين البلدتين وباتجاه النبطية.
وأدّت غارة معادية على بلدة وادي جيلو إلى تدمير منزل ووقوع إصابات طفيفة. وأقدم العدو على تفجير اربعة منازل في بلدة علما الشعب المتاخمة للخط الازرق، كما أغار على منزل في بلدة عيتا الشعب. كما شُنت غارات صباحاً على بنت جبيل وبرعشيت أدّت إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.
واستهدفت مسيّرة معادية دراجة نارية على طريق العامرية – الناقورة، وعلى الفور توجهت فرق الاسعاف التابعة للدفاع المدني الى المكان.
وسقط صاروخ على منزل مواطن في بلدة إبل السقي، ما أدى إلى إصابة حفيدته ابنة الثمانية أعوام بجروح نقلت على إثرها إلى مركز الصليب الأحمر لإسعافها كون مستشفى مرجعيون الحكومي خارج الخدمة حالياً.
كذلك، تعرضت بلدة يانوح في قضاء جبيل لغارة معادية. واستهدفت مسيّرة معادية سيارة على الطريق الدولية في محلة ضهر الوحش – عاريا.
وفي ظل الغارات المكثفة للعدو وإنذارات الإخلاء، أفادت مصادر محلية بوجود حركة نزوح كثيفة من مخيم الرشيدية في صور بعد التهديد الأخير الذي اصدره العدو لسكان المخيم وعدد من القرى الجنوبية.
غارة عنيفة استهدفت ايضاً منطقة بين جويا ومحرونة في قضاء صور، وتعرضت بلدة شيحين صباحا لقصف مدفعي فوسفوري معاد.
أما بقاعاً، فقد شنّ الطيران الحربي المعادي غارة عنيفة على محيط مدينة الهرمل.
كما شن الطيران المعادي سلسلة غارات على بلدة سحمر في البقاع الغربي. وفي البقاع الغربي ايضاً، استهدفت مسيرة معادية سيارة رابيد على طريق القرعون. كما سبق أن استهدفت مسيّرة معادية دراجة نارية على طريق القرعون ايضاً، ما أدّى الى سقوط شهيد.
وفي بعلبك، ارتكب العدو مجزرة جديدة في بلدة بوداي، حيث استهدف الطيران الحربي منزل المواطن أحمد ناصر الدين، والحصيلة الأولية 4 شهداء، وما زالت أعمال رفع الأنقاض متواصلة.
يُذكر أنه أمس الاربعاء، شنّت طائرات العدو، سلسلة غارات على مدينة بعلبك ومحيطها، وشملت الغارات المعادية الأحياء السكنية في تلال رأس العين، عمشكي، العسيرة، طريق الكيال، ولجهة مدخلي بعلبك الشمالي والجنوبي.
كما استهدف الطيران محلة عين بورضاي، دورس وخزانات مازوت في محيطها، وعلى أطراف بلدة شمسطار، وعلى بلدة إيعات والجوار، بالتزامن مع غارات عنيفة على سحمر ولبايا في البقاع الغربي.
واستهدفت احدى الغارات الاسرائيلية العنيفة محيط مستشفى دار الأمل في بعلبك.
وشهدت مدينة بعلبك نزوح عدد كبير من أهالي المناطق في المدينة بعد التهديدات الإسرائيلية بالإخلاء الفوري.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحصيلة النهائية لمجزرة بلدة بيت صليبي التي ارتكبها الطيران الحربي المعادي هي 12 شهيداً و5 جرحى.
و في آخر تقرير لها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، حيث سقط 28 شهيداً و165 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي 2822 شهيداً و12937 جريحاً، منذ بدء العدوان في الثامن تشرين الاول/اكتوبر، في حصيلة غير نهائية مع تواصل العدوان الإسرائيلي.
وبناءً على التقارير الصادرة عن وزارة الصحة لغاية أمس الثلاثاء، تمّ تسجيل 172 شهيداً و233 مصاباً في الاعتداءات التي طالت العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تضرر 39 مستشفى و80 مركزاً طبياً وإسعافياً و 242 آلية. وبحسب الوزارة، فإنه لتاريخه تم فتح 1120 مركزاً لاستقبال النازحين منها 949 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
وصل العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى 188217 نازحاً (43759 عائلة) في مراكز الايواء حيث سُجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن عدد النازحين هو أعلى بكثير.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
0 تعليق