استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، عند وصوله إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية.

وقد حل غالي بالجزائر للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية، حسب ما أوردته وسائل إعلام جزائرية

وفي تصريح لصحيفة "أخبارنا"، أوضح عبد الكريم الشعيري، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، أن "هذه الخطوات التي تتخذها الجزائر تؤكد استمرار مساعيها في دعم جبهة البوليساريو، وهو ما يعكس مواقف النظام الجزائري المعادية للمغرب، خصوصاً مع النجاحات التي يحققها المغرب والتي تلقى إشادة دولية واسعة".

وأضاف الشعيري "أن دعم الجزائر للبوليساريو يُشبه مساعدة غريق لغريق، خاصة بعد تراجع الدعم الروسي للجزائر في مجلس الأمن، وتهميش مقترحات المندوب الجزائري الذي اضطر إلى مغادرة القاعة دون أي إنجاز يُذكر، ما يُكرّس العزلة التي تعيشها الجزائر حالياً، والتي قد تتفاقم مع تعمق العلاقات المغربية الفرنسية، ما يجعل الجزائر الداعمة للانفصال في موقف أكثر تعقيداً وسط تقارير تشير إلى مخاطر التطرف والإرهاب".

ويأتي استقبال تبون لزعيم البوليساريو في إطار تأكيد الجزائر على دعمها المتواصل لجبهة البوليساريو، وتوجيه رسالة معادية للوحدة الترابية المغربية ولسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وتأتي هذه الخطوة السخيفة، بالتزامن مع زيارة دولة تاريخية دشن بها المغرب شراكة استثنائية مع الجمهورية الفرنسية، وأيضاً مع انعقاد مجلس الأمن الدولي الذي جدد مهمة بعثة المينورسو في الأقاليم الجنوبية للمغرب.