قال الصحفي الاستقصائي الجزائري أمير بوخرص نقلا على مصادره الخاصة من الغرفة السوداء لقصر المرادية، أن النظام الجزائري دخل في حالة من الاستنفار بعد إبلاغ المخابرات الخارجية للرئاسة عبد المجيد تبون أن دولة جديدة ستسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد المتحدث أن المعلومات المنقولة أدت إلى حالة طوارئ لدى حكام الجزائر الذين وصفهم بـ "العصابات"، قبل أن يتساءل عن الثمن الذي سيدفعه "نظام العصابات" من أموال الشعب الجزائري ومشاريع لتلك الدولة مقابل تراجعها عن سحب الاعتراف.
ويرى مختصون أن الدولة التي تحدث عنها بوخرص، لن تكون سوى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، بعد التقارب العسكري الأخير الذي جمعها بالمملكة المغربية، وامتد ليشمل الدبلوماسية العسكرية التي تروم تحقيق مناعة تجابه التهديدات الأمنية والإرهابية المحدقة بالفضاء القاري المحموم.
ويؤكد العالمون بشؤون شمال القارة الافريقية، أن هذا التعاون شكل مدخلا أساسيا يعبد الطريق لتغير أديس أبابا موقفها إزاء ملف الصحراء المغربية، مما سيفضي في النهاية إلى سحب اعترافها بجبهة البوليساريو على غرار الخطوة التي أقدمت عليها العديد من دول القارة.
يذكر أن دولة الإكوادور، كانت آخر دولة في سلسلة الدول التي تعلن تعليق أو سحب اعترافها بجمهورية الوهم، والتي كانت قد اعترفت بها سنة 1983، مع فتح ما يسمى بـ "سفارة" سنة 2009.