في خطوة بليدة من جل المواقع الاخبارية الجزائرية، بما فيها موقع وكالة الأنباء الرسمية، على حظر المغاربة من الوصول لمحتواها، كإجراء احترازي مخافة تعرضها للقرصنة، متناسية أن من يشتغل في القرصنة بل وحتى المواطن البسيط يستطيع الوصول إليها عبر استعمال خاصية VPN لاخفاء الهوية أو تغييرها عبر إنشاء عنوان IP لبلد مغاير.
وبينما اختارت وكالة الأنباء الجزائرية على إغلاق الاتصال على نحو غير متوقع، لتفرض على المغاربة تحميل التطبيق على هواتفهم، مما يمكنها من الحصول على معلومات إضافية تخص المتصفخ، قررت مواقع أخرى استخدام خدمة أمان لحماية نفسها من الهجمات عبر الإنترنت، حيث أنها فعلت حلول الأمان بمجردة محاولة عناوين الـ IP المغربية الولوج إلى محتواها.
ورغم أن الإجراءات التي تؤدي إلي تشغيل حل الأمان، محددة بشكل دقيق وصممة لتكون فعالة عند وجود أي تهديد حقيقي، إلا أن المواقع الالكترونية المذكورة فعلتها في مواجهة جميع معرفات IP المغربية بمبرر إرسال كلمة أو عبارة معينة أو أمر SQL أو بيانات مشوهة لمنع النغاربة من ولوجها.
وأثارت هذه الواقعة سخرية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، الذين تفاعلوا معها بنوع من الكوميديا، حيث صرح بعضهم ضاحكا، "لقد أصبنا في مقتل يا إخواني، بعد فرض التأشيرة علينا لدخول التراب الجزائري، دولة الجزائر المتقدمة تمنعنا من الاطلاع على أخبارها بحجب مواقعها الالكترونية الإخبارية عنا، ماذا سنفعل الآن"
يشار إلى أن المواقع الاخبارية الجزائرية المحجوبة، دأبت على مهاجمة المغرب وترويج الأخبار الملفقة له في إطار حرب إعلامية يشرف عليها العسكر الحاكم المتحكم في حدود حرية التعبير بوضع خطوط حمراء تؤدي بكل من تجاوزها إلى المنع كما حصل مع إحدى الصحف مؤخرا.