من غزة إلى لبنان.. قصف المستشفيات جرائم دولية مستمرة للعدوان الإسرائيلي.. 1974 شهيدًا بينهم 127 طفلاً.. استهداف متعمد لـ10 مستشفيات من طيران الاحتلال يودي بحياة 40 شخصا من الطواقم الطبية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتداءات مستمرة ودمار في كل مكان.. ذلك هو التوصيف الأدق لما يحدث على أرض لبنان الشقيقة، بعد أيام من العدوان الإسرائيلي الغاشم على بيروت والعديد من المدن والقرى في جنوب لبنان، وكما نفذت جرائمها في غزة على مدار العام الماضي، تعود دولة الاحتلال من جديد لتنفيذ نفس النهج الإجرامي على أرض لبنان، حيث تستهدف عن عمد المستشفيات والمراكز الصحية والأطقم الطبية وفرق الإسعاف.

"هي جريمة حرب موصوفة".. بهذه الكلمات أعرب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن اسفه لاستمرار العدوان الممنهج من قبل الاحتلال على المستشفيات والأطقم الطبية، بعدما دمرت العديد من المدن والأحياء في مختلف بقاع لبنان مما أسفر عن سقوط 1974 شهيدا بينهم 127 طفلا، وإصابة 9384 آخرين، فضلا عن استشهاد 40 شخصا من الطواقم الطبية، في أحدث حصيلة رسمية لوزارة الصحة اللبنانية مساء الخميس 3 أكتوبر 2024.

ونفى وزير الصحة اللبناني الادعاءات الإسرائيلية بشأن استخدام المعابر لأغراض عسكرية، مؤكدا أنها إدعاءات لا صحة لها، وسط قصف إجرامي ممنهج للمستشفيات حيث تعرضت أكثر من 10 مستشفيات لأضرار وخسائر نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وعلى هامش مؤتمر صحفي عقده في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، قال الأبيض إن هناك استهداف العدو الإسرائيلي للأطقم الطبية والاسعافية والمراكز الصحية الاستشفائية، موضحًا أن "هذه الإعتداءات برسم المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية، خصوصا ان القوانين الدولية ومعاهدة جنيف تقدم حماية بخاصة للاطقم الطبية ومراكزهم وسياراتهم في زمن الحروب، والاعتداءات التي ترتكب ضدهم هي جريمة حرب موصوفة"، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام "الرسمية اللبنانية". 

حصيلة عدوان الاحتلال على المستشفيات والأطقم الطبية في لبنان:

 وأعلن وزير الصحة عن حصيلة الاعتداءات الإجرامية على المستشفيات والأطقم الطبية، والتي جاءت كالأتي: 

- الصليب الأحمر اللبناني: ثلاثة جرحى واستهداف واحدة من آلياته.

- المديرية العامة للدفاع المدني وهي جهة رسمية: 4 شهداء و25 جريحا واستهداف 9 مراكز طبية و 6 آليات. 

- جمعية عامل الدولية: استهداف 3 مراكز طبية. 

- كشافة الرسالة الاسلامية: 18 شهيدا، 62 جريحا، 15 مركز طبي و57 آلية. 

- الهيئة الصحية الإسلامية: 68 شهيدا، 98 جريحا، 17 مركز طبي، 62 آلية. 

-هيئة الاسعاف اللبنانية: 7 شهداء، مركز طبي، آليتان. 

وأوضح أنه "في الأيام الثلاثة الماضية سقط أكثر من أربعين شهيدا من العاملين في سيارات الاسعاف والإطفاء،" وأعلن  رقما إجمالي للمسعفين الشهداء وهو "97 شهيدا و 188 جريحا وتضرر 45 مركز طبي و 128 آلية"، لافتا إلى أن "عاملين صحيين استشهدوا من اعتداءات إسرائيلية مختلفة غير المسعفين المذكورين آنفا وعددهم ممرضان شهيدان و 11 عاملا صحيا". 

الاعتداء على المراكز الصحية والاستشفائية

وذكر وزير الصحة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اللبنانية أن الاحتلال استهدف المراكز الصحية والمستشفياتما أسفر عن "سقوط ثلاثة شهداء وإصابة 26 بجروح، وذلك وفق التالي: 

تضرر مستشفيات ميس الجبل( سقط له شهيد)، الشهيد صلاح غندور( شهيدان وسبعة جرحى وأضرار)، تبنين الحكومي( 3 جرحى وأضرار)، الخروبي( 6 جرحى وأضرار جسيمة)، المرتضى ودار الأمل الجامعي والعاصي وبهمن وقانا الحكومي ( أضرار جسيمة)، والزهراء( شهيد وجريح وأضرار جسيمة). 

وفي الجردة العامة: 102 شهداء، 225 جريحا، 9 مستشفيات، 45 مركز طبي، 128 سيارة إطفاء أو إسعاف". 

الإعتداءات الإسرائيلية على فرق الاسعاف

ولفت الوزير إلى أن" الإعتداءات الإسرائيلية كانت تحصل في بعض المرات على فرق الاسعاف التي كانت تتوجه لنقل الجرحى رغم التنسيق مع الصليب الأحمر". وقال:" إن ما يحدث خطير والتبرير بوجود أسلحة في السيارات والمستشفيات حجة واهية وكاذبة، ترددت في غزة ونسمعها الان و يمكن للإعلام التحقق من ذلك". 

وأعرب عن استنكاره قائلا: "من أعطى لإسرائيل الحق في ان تكون في الوقت نفسه القاضي والجلاد؟؟ نعرف همجية العدو وعلى المجتمع الدولي التحلي بمسؤولياته"،  وأعلن وزير الصحة أنه" اتصل بالمدير للعام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس واللجنة الدولية للصليب الاحمر لان من مسؤوليتهما حماية العاملين الصحيين". 

وقال إن "المعلومات التي قدمها بتصرف محكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان"، لافتا إلى أن "لبنان كان قد قدم شكوى لمجلس الأمن الدولي وهو بصدد تقديم شكوى ثانية"، وتوجه إلى المجتمع الدولي الذي يشهد على هذه الجرائم قائلا:"ان الصمت اشتراك بالجريمة". 

 من غزة إلى بيروت.. جرائم الاحتلال بحق الأطباء عرض مستمر 

خلال عام من الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، حيث نفذة جرائم ممنهجة بحق المستشفيات والمراكز الصحية والأطقم الطبية والإسعافية، فبحسب ما ذكره  مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، تسببت الهجمات الإسرائيلية الممنهجة أدت إلى خروج نحو 23 مستشفى حكومي وأهلي من أصل 38 عن الخدمة وتبقى 15 منها، كما أسفرت الهجمات الإسرائيلي عن مقتل 986 من الكوادر الصحية وأصحاب التخصصات الطبية واعتقال 310 آخرين، خلال عام واحد منذ 7 أكتوبر الماضي. 

كما دمرت هجمات الاحتلال 80 مركزا صحيا من أصل 90 خرجت بالكامل عن الخدمة، وتدمير أكثر من 130 سيارة إسعاف، ولم تسلم المستشفيات ولا الطواقم الطبية من الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال حتى الآن في غزة، حيث تسببت في تحويل قطاع غزة إلى منطقة منكوبة وانهيار القطاع الصحي في القطاع دون أدنى متطلبات لعلاج الجرحى والمرضى الفلسطينيين. 

تدمير ممنهج وانعدام للرعاية الصحية في غزة

كما أن الـ 15 مستشفى التي لا تزال تعمل في غزة، تعمل بقدرة محدودة وتحت ظروف قاسية رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، حيث أكد مدير الصحة في غزة أن إسرائيل تمارس تدمير ممنهج للقطاع الصحي في غزة، وأوضح أن هذه الأضرار تؤثر بشكل سلبي على الخدمات الطبية، "حيث يقتل أبناؤنا وأطفالنا في الشوارع دون علاج ورعاية طبية".

ومنذ بدء العدوان على غزة تمنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، إلا القليل منها عبر المؤسسات الدولية، الأمر الذي لا يلبي احتياجات أهالي القطاع، الأمر الذي تسبب في أكبر إبادة جماعية تشهدها غزة مما أسفر عن استشهاد 41,802 و إصابة 96,844 منذ السابع من أكتوبر 2023، الأمر الذي يعد أكبر استهانة بالمجتمع الدولي، حيث تواصل قوات الاحتلال مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق