توصلت دراسة حديثة إلى أن نيزكاً مريخياً، تم العثور عليه بالصدفة في أحد أدراج جامعة بيردو الأمريكية، يحمل أدلة على وجود مياه سائلة على المريخ منذ حوالي 742 مليون عام. النيزك، المعروف باسم "لافاييت"، يعتقد أنه انفصل عن المريخ بعد اصطدام ضخم منذ حوالي 11 مليون عام، قبل أن يسقط على الأرض في ولاية إنديانا.
تشير التقديرات إلى أن النيزك تفاعل مع مياه جليدية ذابت بسبب النشاط البركاني تحت سطح المريخ، وهو ما أظهرته دراسة جديدة نُشرت في مجلة Geochemical Perspective Letters. وأوضحت الأستاذة ماريسا تريمبلاي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن المعادن الموجودة في النيزك توفر معلومات عن الزمن الجيولوجي الذي كان فيه الماء موجوداً على المريخ، ما يفتح أفقاً جديداً حول إمكانية استمرار وجود مصادر مياه مخفية لفترات أطول مما كان يُعتقد سابقاً.
كان "نيزك لافاييت" قد سُلّم إلى جامعة بيردو كهدية من أحد الطلاب في عام 1931، بعدما عثر عليه في بركة محلية. وفي ثمانينيات القرن الماضي، نُقل إلى متحف شيكاغو الميداني حيث تمت مطابقة الغازات المحبوسة بداخله مع تلك الموجودة على المريخ، مما أكد أصله المريخي.
وأشارت الدراسة إلى أن التفاعلات المائية التي شهدها النيزك لم تتأثر برحلة النيزك عبر الفضاء أو الحرارة الناتجة عن دخوله الغلاف الجوي للأرض. وقالت تريمبلاي: "تمكنا من إثبات أن أياً من العوامل الخارجية لم يؤثر على عمر التغير المائي في نيزك لافاييت"، مما يضيف أهمية علمية كبيرة لهذا الاكتشاف.
أخبار متعلقة :