وقال إنَّ المؤتمر يمثِّل فرصةً لاستعراض الرؤى والتوجهات المستقبليَّة للجودة ودورها بصفتها ممكنًا رئيسًا للنمو الاقتصادي في وطننا الغالي، وبحث آثارها الإيجابيَّة على مستقبل أجيالنا.
ولفت الانتباه إلى أنَّنا نعيش في عصر تتسارع فيه التحدِّيات التي توفِّر فرصًا جديدة للنمو والتطور، موضحًا أنَّ الاهتمام بالجودة لم يعد خيارًا، بل واجب وطني، تجسَّد في رؤية المملكة 2030، التي وضعت معايير عالية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز القدرة التنافسيَّة لمؤسَّساتنا الوطنيَّة معربًا عن تطلُّعه إلى توصيات علميَّة قابلة للتطبيق، تسهم في دعم منظومة الجودة الوطنيَّة .ويشهد المؤتمر -الذي يُقام على مدى 3 أيام- مشاركة أكثر من (60) متحدِّثًا، خلال (12) جلسةً حواريَّةً، ويهدف إلى إبراز دور التقنيات المتقدِّمة في تعزيز الجودة، وأهميَّة الاستثمار فيها، واستعراض التجارب الناجحة محليًّا ودوليًّا، ومناقشة كيفيَّة استفادة المؤسَّسات من الجيل الرابع للجودة في تعزيز كفاءتها وتحقيق التميُّز.
من جهته، أكَّد محافظ الهيئة السعوديَّة للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أنّ الجميع يفخر بما حقَّقته المملكة من إنجازات ضمن رؤيتها الطَّموحة 2030، وتقدُّمها الملحوظ في تبنِّي وتطبيق التقنيات المتقدِّمة لتعزيز ممارسات الجودة،
وأكَّد أنَّ المواصفات السعوديَّة لم تكن لتحقق هذه النتائج لولا تبنِّيها للتقنيات الحديثة في مختلف نشاطاتها، حيث صُنِّفت ضمن أفضل 6 جهات حكوميَّة في مجال اعتماد التقنيات الناشئة من قِبل هيئة الحكومة الرقميَّة.
وألقى أستاذ ومشرف دكتوراة في جامعة ووهان مؤلَّف كتاب «مبادئ الذكاء الاصطناعي» الدكتور جُو فوشي، كلمةَ الدولة الضيف جمهوريَّة الصِّين الشعبيَّة، أكَّد فيها أنَّ «المواصفات السعوديَّة» عملت باستمرار على رفع معايير الجودة في جميع القطاعات.