طرطوس-سانا
شهد اليوم الثاني من مهرجان القصة القصيرة الذي تنظمه مديرية ثقافة طرطوس والمركز الثقافي في المدينة، ندوة تفاعلية تناولت موضوع القصة وتداخل الأجناس الأدبية، بإدارة مجموعة من الأدباء المتميزين.
افتتح الندوة الدكتور محمد علي أستاذ اللغة العربية في جامعة طرطوس، حيث تناول تقنيات السرد المستخدمة في القصة القصيرة وكيفية تداخلها مع الأجناس الأدبية الأخرى مثل الشعر والمسرح والرواية.
وأكد أن هذا التداخل، رغم حداثة فن القصة القصيرة في الأدب العربي الحديث، يعزز من قيمتها ويثريها، وخاصة بعد دخول تلك الأجناس إلى الأدب العربي في القرن التاسع عشر وما تلاه.
ـ توظيف التقنيات القصصية في الشعروأشار الدكتور علي إلى أهمية توظيف التقنيات القصصية في الشعر، والعكس، كيف يمكن أن تستفيد القصة القصيرة من الأساليب الشعرية من حيث اللغة الإيحائية والشفافية، بينما يمكن للشعر الاستفادة من عناصر السرد والحبكة والشخصيات في القصة.
ويُعزى هذا التداخل إلى تأثيره الإيجابي على جماليات النصوص وبنيته النفسية والفنية.
ـ خلط المفاهيمفيما رأت الدكتورة هناء إسماعيل أستاذة النثر الحديث في جامعة طرطوس، أن عنوان الندوة “تداخل الأجناس الأدبية” يحمل طابعاً إشكالياً، نتيجة لعدم وضوح بعض المصطلحات ووجود خلط شديد في المفاهيم بعد الستينيات.
وأكدت أن ما يُعرف بـ “انفجار الأجناس” يُظهر غياب التأصيل، وعي الوعي الكافي في التجريب الأدبي.
ـ الصياغة اللغوية تحدد الملاءمة للشكل الأدبيكما أكد الأديب المهندس غسان ونوس عدم وجود حدود صارمة بين الأجناس الأدبية، مشيراً إلى أن مصدرها واحد أو متقارب.
وأوضح أنه يمكن لأي موهوب أو مهتم الكتابة في أي جنس يرغب فيه دون الحاجة للانتماء إلى نوع معين، ورغم ذلك، أشار إلى أن لكل جنس خصائصه الفنية والمضمونية التي تميزه.
وأضاف ونوس: إن الصياغة اللغوية تلعب دوراً مهما في تحديد ملاءمة اللغة لكل جنس أدبي، حيث تتطلب القصة أساليب السرد والوصف والحوار، بينما يحتاج الشعر إلى إيحاءات وصور وخيالات تعبر عن معانٍ أعمق، وبهذا، فإن تأثير النص يتجاوز الأشكال إلى العمق الداخلي والخارجي بالنسبة للمتلقي.
نجوى العلي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق