اللاذقية-سانا
بحضور لفيف من المثقفين والمهتمين بالأدب والشعر وبدعوة من اتحاد الكتاب العرب فرع الرقة أقيم اليوم أمسية أدبية شارك بها الأديب والشاعر نعيم علي ميا والقاصة المترجمة لودميلا نده وذلك في مقر اتحاد الكتاب العرب باللاذقية.
وجاءت مشاركة القاصة والمترجمة لودميلا نده بقراءة قصة ترجمتها من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية حملت عنوان (جائعة كالذئب) للكاتبة الأمريكية أمينة غوتييه وهي قصة مفعمة بالإنسانية تتناول حياة امرأة عجوز تشعر بالوحدة والعجز والضعف ترزح تحت وطأة المرض وتعاني من عقوق ابنتها وحفيدتها ولا تجد صديقاً يؤنس وحدتها سوى الذئب الذي تروي له أوجاعها وهمومها.
وفي حديث لمراسلة سانا أوضحت القاصة لودميلا نده بأن القصة جذبتها وأحبت أن تنقلها للقارئ العربي بأمانة فقامت بترجمتها في محاولة لإيصال كل الرسائل التي قدمتها الكاتبة في العمل ولفتت إلى أنها لمست فيها حالة إنسانية ووجدانية قد تنطبق على أي إنسان منا يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في العمر في إشارة إلى ضرورة الاهتمام بالآخرين الذين يحيطون بنا.
فيما شارك الشاعر وعضو اتحاد الكتاب العرب نعيم علي ميا بإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية ذات الطابع العمودي التقليدي حملت العناوين (خبئيني في الحنايا /جاءت على مهل /ما الخبر؟) نسج فيها أجمل الصور الشعرية، حيث عانقت حروفه طيف المحبوبة وخيالها وحمل القصيدة الهم الوطني والاجتماعي.
ودعا ميا إلى ضرورة التطوير والتحديث في نظم القصيدة العمودية وأعمال العقل والفكر لأن الشعر عنده حالة فكرية وإبداعية وإنسانية وحالة تراكمية تتحول إلى طاقة مستمرة وإبداع.
وفي مداخلة لها بينت الأديبة والشاعرة مناة الخير أن الكاتبة نده استطاعت أن تنقل بترجمتها كل ما في القصة من مشاعر إنسانية هائلة من وصف للمكان والظرف والإحساس والسلوك والقسوة التي يعيشها الإنسان في هذه الأيام وتصوير حالة القحط في المشاعر الإنسانية أما بالنسبة للشاعر ميا فبينت أنه استطاع أن يقدم شيئاً مميزاً صاغه بلغة عذبة.
وشارك رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ممدوح لايقة بمداخلة بين فيها بأن القصة مشغولة بعناية ودراية كبيرة وإحساس عال بمسؤولية الترجمة وأمانتها في النقل بما ينسجم مع واقعنا وعالمنا اليوم.
غفار ديب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق