نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د. البريكان: نسبة الوفاة في مثل هذه الحالات المعقدة تتجاوز «90 %», اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 10:14 مساءً
نشر في الرياض يوم 25 - 11 - 2024
بفضل من الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، في إنقاذ حياة مقيم تعرض لحادث عمل ب «مسدس مسامير»، نتج عنه نزيف حاد بالكبد، وإصابات متعددة في الأمعاء الدقيقة والقولون، إضافة إلى المرارة، ووصل إلى طوارئ المستشفى بحالة حرجة جداً hemorrhagic shock، تتجاوز احتمالات الوفاة فيها «90 %»، وتم التعامل معه بنجاح، وفق أسس جراحة الحد من الضرر المستخدمة في الإصابات غير المستقرة الخطيرة damage control surgery. ذكر ذلك د. أحمد البريكان استشاري العناية المركزة، والجراحة العامة والمناظير وجراحة الإصابات والحالات الحرجة، رئيس الفريق الطبي المعالج الذي قال إن المصاب أسعف إلى الطوارئ بحالة حرجة، وفور وصوله تم تفعيل فريق الطوارئ بالمستشفى، إذ بينت الفحوصات الأولية إصابته بنزيف داخلي، مما استدعى نقله على وجه السرعة لغرفة العمليات، حيث تمت عملية إنعاش متقدّمة massive transfusion protocol، من ثم أجريت له عملية استكشافية للصدر والبطن في آن واحد exlporatory laparotomy and resuscitative thoracotomy ، وأظهرت النتائج وجود إصابات متعددة في الأمعاء الدقيقة والقولون، وكذلك إصابة بالمرارة ونزيف حاد في الكبد، تم التعامل مع الإصابات وفق أسس جراحة الdamage control surgery، لتجاوز مرحلة الخطر.
المصاب: كفاءة الفريق الطبي والتجهيزات المتقدمة للمستشفى ساهمت في إنقاذ حياتي بعد الله
وأضاف د. البريكان أن المرحلة الأولى من الخطة العلاجية استهدفت إنقاذ المصاب، حيث أجريت له عملية أشعة تداخلية مكنت الفريق الطبي من التحكم في النزيف الحاد بالكبد، وكذلك التحكم في إصابات الأمعاء، واستمر التدخل الطبي الناجح ل «3» ساعات، حُول بعدها إلى العناية المركزّة ووضع تحت المتابعة الدقيقة، وفي اليوم التالي بدأت المرحلة الثانية من الخطة العلاجية بإخضاعه مجدداً لعدة عمليات، تم فيها استئصال المرارة وجزء من القولون وإصلاح ثقوب الأمعاء، وتم تعويض النزيف الحاد بكميات كبيرة من الدم، ساعد في ذلك وجود بنك دم وفق أعلى المعايير بالمستشفى، وفي النهاية تكلل التدخل الطبي الذي استمر لمدة «4» ساعات بالنجاح التام ولله الحمد، وأعيد إلى العناية المركزة بحالة مستقرة، قبل أن يتم تحويله بعد «5» أيام إلى غرفة التنويم حيث أمضى «73» ساعة محاطاً بالرعاية الطبية الحثيثة، وغادر المستشفى بحالة صحية جيدة.
من جانبه قال المصاب محمد سليم: «أولاً أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره أن منّ علي بالشفاء من هذه الإصابات التي لم أتوقع النجاة بعدها، من ثم أشكر الفريق الطبي الذي تولى علاجي، على اهتمامهم بحالتي، وحسن تعاملهم طوال أيام بقائي مستشفياً، وأعبر كذلك عن إعجابي الكبير بالمستوى المتطور لخدمات الرعاية الصحية بالمستشفى، والإمكانات الكبيرة التي تتوفر فيه».
الجدير بالذكر أن مستشفى الصحافة مجهّز بأفضل التجهيزات للتعامل مع الحالات الحرجة والتي تشمل الإصابات وجراحة الحالات الحرجة والطارئة، إذ يعمل فيه كفاءات طبية متخصصة في الجراحة العامة والإصابات وجراحة الأعصاب والعظام والجراحة الترميمية. بالإضافة فريق متكامل من أطباء الطوارئ والعناية المركزة والأشعة التداخلية، حيث تتكامل الجهود لتوفير أعلى مستوى الرعاية الصحية للحالات الحرجة والإصابات بمختلف أنواعها.