وكان النهائي الوطني انطلق بمشاركة 21 سائقاً يمثّلون نخبة الدرِفترز في السعودية، توالى كل منهم على إبراز مهاراته في التحكّم بالسيارة على حلبة صمّمها فغالي بشكل يرفع التحدي إلى أعلى مستوياته ويدفع المشاركين إلى تقديم أفضل أداء لهم. ومع منح لجنة تحكيمية النقاط للسائقين بناءً على معايير محددة، شملت فنون الدرِفت ومظهر السيارة والدخان المنبعث منها وتفاعل الجمهور، إضافةً إلى مناورات محدّدة في كل قسم من المسار، بدأت تتكشّف صورة المراحل التالية وصولاً إلى نصف النهائي الذي جمع كلاً من زكريا سلوان، تركي الزير حسام بازيد ونيكولاس سولومون.
وكان على السائقين أن يتوخّوا الحذر تزامنًا مع إبراز جرأتهم في القيادة السريعة والاستعراضية، إذ إن أي خطأ كان يتسبب بتلقي عقوبات أدّت إلى حسم نقاط من رصيدهم، مثل الارتطام بالعوائق التي تحدّد المسار، أو السير في الاتجاه الخاطئ، أو فقدان السيطرة على السيارات بحيث تستدير في مكانها. وتلقّي ثلاث عقوبات في جولة واحدة كان يعني الاستبعاد مباشرةً عن المنافسات.وقدّم سائقو المربّع الذهبي عروضاً لا تُنتَسى، وسط تقارب في المستوى وأداء مذهل وأجواء من الترقّب حبست الأنفاس إلى حين إعلان فوز زكريا سلوان باللقب، متقدماً على تركي الزير في المركز الثاني وحسام بازيد في المركز الثالث.
وقد أعرب "ملك الدرِفت" السعودي من على منصة التتويج، عن فرحته العارمة للفوز في البطولة الوطنية، وتطلّعه لتقديم أداء مشرّف والمنافسة بقوّة على لقب النهائيات في عُمان الشهر المقبل.
وكانت حلبة كورنيش جدة احتضنت نهائيات سلسلة موسم 2022 من بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت"، والتي اختتمت في ديسمبر بعد 12 شهراً من المنافسات، بتتويج هشام الخطيب من مصر "ملكاً للدرِفت"، متفوقاً على كل من العُماني هيثم الحديدي، وأحمد دحام الذي مثّل العراق. وشهد النهائي العالمي عامذاك أوسع مشاركة في تاريخ البطولة الممتدّ على أكثر من 15 عاماً.