نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مملكة العطاء تكافح الفقر عالمياً, اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 12:24 صباحاً
نشر بوساطة نايف الحربي في الرياض يوم 29 - 11 - 2024
خلال رئاسته نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله-، وفد المملكة المشارك في الجلسة الأولى لقمة دول مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أعلن وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، انضمام المملكة إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر، وإنهاء جزء من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، والذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.
وأشاد سمو وزير الخارجية بإطلاق البرازيل «التحالف الدولي ضد الجوع والفقر»، الذي تعتبره المملكة خطوة مهمة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي.
«الرياض» أخذت آراء عدد من المتخصصين لشرح وإبراز دور المملكة العربية السعودية الإنساني والإغاثي.
دولة مانحة
في البداية أكد المحلل السياسي د. محمد الحربي أن جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق التنمية والقضاء على الفقر والتخفيف من وطأته أمر مشاهد ومعروف عالمياً الأمر الذي جعلها من أكثر الدول المانحة على مستوى العالم
وأكد الحربي أن الاستجابه الإنسانية السعودية كانت ولا تزال ذات أثر بارز في تخفيف المعاناة من الجوع وسوء التغذية، حيث نفذت وما زالت تنفذ المشاريع الإغاثية والإنسانية في مجال الأمن الغذائي والتغذية؛ للحد من حدوث مجاعة أو تدهور في الحالة الغذائية في العديد من الدول.
وأضاف المملكة تدعم أنشطة المؤسسات والمنظمات الدولية ذات برامج متخصصة بمكافحة الفقر على المستوى العالمي.
وقال إن السعودية قدّمت 133 مليار دولار مساعدات إنسانية وإغاثية بين عامي 1996 و2024، استفادت منها 170 دولة حول العالم.
وبين الحربي دور السعودية الإنساني والإغاثي الذي يتجلى بوضوح في مجال الأمن الغذائي بالعالم وفي مناطق الصراع بشكل خاص، حيث إنها تعد من الدول السبَّاقة في سرعة الاستجابة ومد يد العون للشعوب في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي جعلها من أكثر الدول المانحة على مستوى العالم.
وعن ريادة المملكة، قال: تكمن في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم في العديد من المبادرات الإنسانية والمساعدات من منطلق إيمانها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل والذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة لتجعل من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في سياستها، مبيناً ان هذا يؤكد مكانتها العالمية وحضورها القوي من خلال ما تقدمه من برامج إغاثية. وأضاف، عطاء المملكة لكل الدول المحتاجة والشعوب المتضررة والمحتاجة بلا منّة ولا تمييز ومساعداتها نهر لا ولن ينضب ماؤه
حيث تعدّ المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم
خطوة مهمة
من جانبه قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي إن «انضمام السعودية إلى التحالف الدولي ضد الجوع والفقر»، يعتبر خطوة مهمة في مسعى المملكة للعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي.
وأضاف تؤكد الرياض بخطوة الانضمام لأن تصبح جزءًا من التحالف الذي يتطابق مع مبادئها وأهدافها التنموية، ودورها العالمي الإنساني والاقتصادي والسياسي، والذي تعبّر عنه وتبرهنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، ومساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.. وبين أنه استشعار لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة لرفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة في كل مكان من العالم، بادرت بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للدفع بعملها الإنساني العالمي لمزيد من العطاء والبذل، وفق أسلوبٍ تنظيمي يضمن دقة وصول المساعدات لمستحقيها وبصورةٍ عاجلة وهو ما دأبت عليه المملكة طوال تاريخها الإنساني والإغاثي.
أهداف مستدامة
من جانبه قال خالد النزر كاتب وباحث سياسي عندما أعلن سمو وزير الخارجية عن انضمام المملكة لهذا التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، ذكر بأنه يتماشى مع أهدافها التنمويةو ثم ذكر لاحقاً أن هذه الأهداف تتضمن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وبذلك فإن انضمام المملكة لهذا التحالف لا يشكل إلا جزءًا من رؤيتها وأهدافها المستقبلية في هذا المجال، كما أنه جزء أيضاً من حجم مساعداتها الدولية الضخمة، حيث أنها الدولة الرابعة من بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية لعام 2023.
وقال: أعلن الرئيس البرازيلي في افتتاحه لقمة العشرين المنعقدة مؤخرا في ريودي جانيرو عن تأسيس هذا التحالف الذي ضم 81 دولة، وحظي بدعم منظمات دولية مثل الاتحادين الأوروبي والأفريقي وكذلك مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية. وهو تحالف يطمح لأن يكون نقطة تحول للحد من الجوع والفقر المدقع في العالم، وسيركز جهوده بشكل كبير على تبادل المعلومات والخبرات والتنسيق فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وأشار أنه لا يمكننا تصور تأسيس مثل هذا التحالف العالمي دون أن تكون المملكة حاضرة فيه، نظراً لأنها دولة ارتبط اسمها منذ تأسيسها بالمساعدات الإنسانية والأعمال الخيرية والدعم التنموي للدول والمجتمعات المحتاجة أو المتضررة، كذلك المساهمة فيما يحقق الازدهار والاستقرار لهم. وقد كان هذا الدور المهم الذي لعبته المملكة يقدم للدول الشقيقة والصديقة وكذلك الاهتمام بالمجتمعات والأقليات المسلمة المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها، وجاءت رؤية سمو ولي العهد ونظمت هذا الدور وحددت له قنواته المختصة وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، كما شمل ذلك التنظيم، التبرعات التي يتقدم بها المواطنون السعوديون وهذا يعتبر تقدما كبيرا جداً في هذا المجال. كذلك وضع آليات فعالة للتوثيق والتجميع والتنسيق، لإعلان الإحصائيات الدقيقة والمتنوعة، التي تسهم في إبراز حجم ونوع المساعدات التي تقدمها المملكة، بما يحفظ حقوقها في العطاء أسوة بالدول المانحة الكبرى، وذلك بإنشاء المنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية (ساهم). وقال: اليوم انتقلنا للدخول في التحالفات العالمية في هذا المجال، والمشاركة في وضع التشريعات الدولية وكذلك الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية، وبالتالي ليس الاكتفاء فقط بالعطاء عند الاحتياج، بل العمل على تقليل نسبة حدوث أو تعاظم ذلك الاحتياج.
استمرارية
وأوضح الكاتب الصحفي سعيد العجل أن انضمام المملكة العربية السعودية لهذا التحالف ما هو إلا تأكيد على حرص القيادة على الاستمرارية في تقديم الدعم لجميع دول العالم -دون استثناء- والتي شهدت موجات من الجوع والفقر إما بسبب عوامل طبيعية كالزلازل والأعاصير والفيضانات وغيرها.
ولعل ما قدمته المملكة خلال السنوات الماضية للعديد من الدول خير دليل على ذلك، مشيرا أن انضمام المملكة لهذا التحالف يمثل قوة إضافية لهذا التحالف
خاصة وأن المملكة اعتادت على مد جسور الإغاثة على مر التاريخ
وأضاف أنه انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال، فإن المملكة تمد يد العون والعطاء لمساندة ودعم الأفراد والدول الشقيقة.
وحول إبراز جهود المملكة دولياً وحفظ حقوقها في العطاء قال أسوة بالدول المانحة الكبرى، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الأمر السامي الكريم رقم 41555 وتاريخ 10 /9 /1438 المتضمن قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإنشاء منصة بيانات المساعدات السعودية مشتملة على ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية متنوعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وتطرق إلى منصة «ساهم» فقال توفر الفرصة لتقديم التبرعات إلكترونياً للبرامج التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حول العالم، باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني. وتمنح المنصة المتبرعين فرصة إنشاء حساب شخصي يوفر للمتبرع فرصة الوقوف على البرامج التي قام بدعمها. إضافة إلى ذلك توفر المنصة لأصحاب التبرعات المباشرة فرصة ربط التبرعات بالدول والبرامج التي يختارونها. وتعد هذه المنصة الإلكترونية الرسمية الوحيدة التي توفر لمستخدميها فرصة التبرع لبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، علمًا أن المركز لا يستقطع أي مصاريف إدارية من التبرعات.
مبارك آل عاتي
سعيد العجل
د. محمد الحربي
خالد النزر
مساعدات المملكة تصل للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم
عطاء المملكة في كل مكان